معاناة ممتهنات التهريب المعيشي بباب سبتةالمحتلة، لا تتوقف عند الاهانات اللفضية والاعتداء الجسدية، والدفع والرفس والدهس والقتل أحيانا، بل تتعداه إلى الاستغلال الجنسي لبعضهن من أجل السماح لهن بالعبور لحمل السلع وتحصيل لقمة العيش. في تحقيق مصور أعدته مجلة “سلطانة” المغربية نُشر أمس السبت، كشفت ممتهنات للتهريب المعيشي في تصريحات صادمة، أن بعضهن يتعرضن للاستغلال الجنسي مقابل السماح لهن بالعبور، ومنهن من يسلمن جسدهن لذلك الغرض. وأوضحت إحدى المتحدثات، أن معبر باب سبتة يتحول ليلا في بعض الاحيان إلى مكان يشبه أماكن للدعارة، كما أن غياب المرافق مثل المراحيض العمومية، يجعل بعض ممتهنات التهريب يضطرن إلى قضاء حاجتهن البيولوجية أمام مرأى أعين الجميع بما فيهم الرجال. وانتقدت متحدثة في ذات التحقيق المصور، قيام بعض ممتهنات التهريب المعيشي بتشويه سمعتهن حيث يسلمن جسدهن، من أجل العبور دون الاضطرار إلى الوقوف في الصفوف من أجل الحصول على الإذن بالدخول. واستثنت المتحدثات عناصر جهاز الشرطة من فضيحة “الجنس مقابل العبور” فيما الجهاز الاخر الذي أخفته المجلة، فهو معروف، ويتتهمه ممتهنات التهريب المعيشي بالاستعمال المفرط للقوة والتدخل العنيف.