يضع شركاء مؤسساتيون، اللمسات الاخيرة لبلورة آلية جديدة لتسيير المرافق الثقافية بمدينة طنجة، من خلال إحداث شركة التنمية المحلية "طنجة – ثقافة". وسيتم إحداث هذا الإطار التدبيري، بموجب مقررات ستتبناها الجماعات الترابية المعنية، على رأسهم جماعة طنجة، التي تستحوذ على 70 بالمائة من أسهم الشركة التي يبلغ رأسمالها ما قيمته 10 ملايين درهم. وتتوزع باقي أسهم الشركة، على كل من مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة (20 بالمائة) ومجلس عمالة طنجةأصيلة (10 بالمائة). وستتولى شركة "طنجة –ثقافة"ن تسيير وتدبير المعلمة التاريخية لمصارعة الثيران وكذا سوق الجملة القديم للخضر والفواكه، الذين يخضعان لعمليات تأهيل وترميم في إطار اتفاقي شراكة تجمع الأطراف المعنية. وتراهن الجهات المتدخلة، على أن تساهم هذه الآلية في خلق دينامية ثقافية جديدة في طنجة، من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة في المؤسسات الثقافية وجذب المزيد من الزوار. في سياق متصل، بلغت نسبة تقدم أشغاتل إنجاز مشروع إعادة توظيف وتهيئة سوق الجملة القديم للخضر والفواكه قد بلغت حوالي 70%، وفق آخر حصيلة معلن عنها من طرف جماعة طنجة. ويهدف هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 63 مليون درهم، منها 30 مساهمة من جماعة طنجة، إلى إعادة إحياء هذا الفضاء التاريخي وتحويله إلى وجهة ثقافية وفنية حيوية، تُثري المشهد الثقافي في المدينة وتُعزز جاذبيتها السياحية. أما مشروع ترميم وتأهيل حلبة مصارعة الثيران، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 70 مليون درهم، فيتوخى تحويل المعلمة إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة. وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية ،قادرة على استيعاب 120 شخصا، وفضاء للعرض الخارجي. وتعتبر ساحة مصارعة الثيران، المعروفة محلياً أكثر ب"بلاصا طورو"، من أهم المعالم التراثية في مدينة طنجة، حيث شُيدت هذه الحلبة الضخمة عام 1950 لتكون مسرحاً لمصارعة الثيران، وهو تقليد إسباني كان رائجاً في ذلك الوقت.