تواصل تصريحات وزير الشباب والرياضة والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص منع صلاة الفجر والجمعة والأغاني الشعبية من المخيمات الصيفية تثير ردود أفعال مختلفة بين مرحب بها وآخر مستنكر لها. وفي هذا الصدد، انتقدت مريمة بوجمعة البرلمانية وعضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تصريحات الطالبي العلمي، واعتبرتها مخالفة لما كان ينتظر من وزارة الشباب والرياضة أن تجعله ضمن أولوياتها، وعلى رأسها توسيع فئة المستفيدين من المخيمات الصيفية لتشمل أطفال العالم القروي والذين في وضعية هشة وفي وضعية إعاقة وأطفال التوحد أيضا من خلال تكييف البرامج حتى تتلائم مع كل الفئات وتكوين مؤطرين يمتلكون المهارات اللازمة لاحتضانهم و دمجهم مع أقرانهم. وقالت بوجمعة في قصاصة ساخرة "كنّا ننتظر من وزارة الشباب والرياضة أن ان تجتهد لتضمن استفادة أكبر عدد ممكن من الأطفال عبر توفير الفضاءات الكافية والملائمة والتجهيزات الضرورية وتوفير الأطر الكفئة المؤهلة، تفتقت عبقرية السيد الوزير عن وضع برنامج يتضمن منعا لصلاة الفجر وأمسيات المديح في مخيمات الأطفال"، حسب قولها. وأضافت المتحدثة على جدارها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "إذا كان منع الأطفال من صلاة الفجر خوفا على صحتهم، فأحيل السيد الوزير على آخر الدراسات بالجامعات الأمريكية التي تكشف ما للنهوض المبكر من النوم خاصة عند الفجر من فوائد على الصحة الجسدية والنفسية والطاقة الإنتاجية والإبداعية، وما يمكن أن توفره الرياضة في هذا الوقت بالذات من طاقة إيجابية"، على حد تعبيرها. وأردفت في ذات السياق "وأما المديح والسماع فهو جزء من ثراتنا الغنائي والثقافي الذي نسعى إلى ثتمينه ونقيم له المهرجانات الوطنية والجهوية، فما الضير في أن ترتقي أذواق ناشئتنا أم أنك قصدت شيئا آخر غير المديح؟" تسائل البرلمانية الطالبي العلمي. وحذرت عضوة الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة الطالبي العلمي من نهج سياسة الإقصاء تحت أَي مسمى من المسميات، كما حذرته من المساس بالمبادئ الدستورية وثوابت هذا الوطن.