أقدم المستشارون الجماعيون بمجلس جماعة تطوان صباح اليوم الأربعاء خلال الجلسة الثانية لدورة فبراير العادية 2018 على المصادقة بالإجماع لصالح عقد اتفاقية شراكة بين جماعة تطوان وجمعية سواعد الإخاء لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة من أجل تسيير مركز الإخاء لاستقبال الأشخاص بدون مأوى دون تسجيل أي تصويت ممتنع أو رافض، سواء على مستوى فرق الأغلبية أو المعارضة. ورغم اعتراف رئيس جمعية سواعد الاخاء لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة بأن جمعيته حديثة التأسيس القانوني حيث لم يمر عليها سوى شهر، مع إقراره كذلك بعدم خبرة جمعيته في مجال التعامل مع الأشخاص المشردين من ساكنة الأرصفة، وتهربه أيضاً من سرد الأنشطة التي قامت بها جمعيته سابقا قبل الملاءمة القانونية، إلا أن منتخبي جماعة تطوان صوتوا بالإجماع. وحيث عرض فريقي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال بمجلس جماعة تطوان بعض الملاحظات والانتقادات، انبرى فريق حزب العدالة والتنمية إلى الدفاع المستميت عن تفويت المركز للجمعية المعنية، رغم عدم وضوح برنامجها الذي ستسيّر بها المركز الاجتماعي الذي يهدف لرعاية فئة المواطنين الذين بدون مأوى. ولوحظ بعد التفرغ من الأجوبة عن الأسئلة الكتابة والشروع في مناقشة مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة تطوان وجمعية سواعد الإخاء لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة من أجل تسيير مركز الإخاء لاستقبال الأشخاص بدون مأوى، انسحاب أمينة بن عبد الوهاب، نائبة رئيس جماعة تطوان المفوضة على قسم العمل الجمعوي والتنشيط السوسيو الثقافي والرياضي، وعودتها بعد التصويت عليها مباشرةً. وكانت جمعية رواحل الخير، المشتهرة بتنظيم حملة "دفء الشوارع"، أصدرت بياناً شديد اللهجة ضد جماعة تطوان، ونددت بسلوكها الإقصائي الذي يستهدف تبخيس العمل الجاد والإحساني، وذلك من خلال تفويتها لمركز للمشردين لجمعية حديثة التأسيس ولم تقدم طلب تسييرها له في المدة الزمنية الذي حددته الجماعة، خلافا لباقي الجمعيات التي أقصيت. وأبرزت رواحل الخير في البيان الذي توصلت صحيفة "طنجة24" بنسخة منه، أنها عملت على تقديم مشروعها واستراتجيتها لجماعة تطوان لتطويق ظاهرة التشرد في تطوان بناء على خبرتها التي راكمتها خلال اهتمامها بمعاناة المشردين على مدى أربع سنوات، قبل أن تفجئ بتفويت المركز لجمعية حديثة التأسيس.