بعد يوم واحد من مصرع 20 مهاجرا غير شرعي من دول العمق الإفريقي، حالت تدخل لفرق الإنقاذ الاسبانية، عن تكرار سيناريو المأساة المذكورة، حيث تم إنقاذ 31 مهاجرا، كانوا مهددين بالغرق، في حين تستمر عمليات البحث عن مفقودين آخرين. وأوضحت معطيات واردة عن إدارة الاحتلال الاسباني في مدينة مليلية السليبة، اليوم الاثنين، أن فرق البحرية التابعة لحرس الحدود، من إنقاذ 31 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب الصحراء بإفريقيا، كانوا على متن قارب تعرض للتلف في عرض مياه مضيق جبل طارق. وجاء هذا التدخل، بعدما رصدت مصالح المراقبة بجهاز حرس الحدود الاسباني قاربا على مسافة من ساحل مدينة مليلية، حسب ذات المصدر الاسباني. ووفق ذات المصدر، فإن فرق الإنقاذ، قد أدركت هؤلاء المهاجرين وعددهم 31 مهاجر، بينهم امرأتان وقاصران، وهم على متن القارب الذي غمرت المياه أجزاء منه نتيجة تعرضه للتلف. مشيرا إلى نقل جميع هؤلاء المهاجرين الى ميناء مليلية، في صصحة جيدة باستثناء، شخص كان يعاني ارتفاعا في درجات الحرارة، مما اقتضى اخضاعه للرعاية الطبية. في نفس السياق، ذكرت الناشطة الحقوقية الاسبانية، هيلينا مالينو، رئيسة منظمة "كاميناندو فرونتيراس" (غير حكومية)، أن سلطات بلادها تواصل عمليات البحث عن 10 مهاجرين مفقودين في عرض مضيق جبل طارق وقالت مالينو، التي تعد من أبرز النشطاء الاسبان في مجال الهجرة، على حسابها في تويتر، أن الأمر يتعلق بثمانية رجال وامرأة وطفل، كانوا على متن قارب تم فقدان أثره في منطقة بحر البوران. وكان مركز تنسيق عمليات الإنقاذ في طريفة (جنوب إسبانيا)، قد أشار إلى وجود 10 أشخاص ضمنهم امرأة وطفل، كانوا على متن القارب الذي تم فقدان أثره. لافتا إلى تركيز عمليات البحث بمنطقة البوران شرقي مدينة سبتة الخاضعة للاحتلال الاسباني. وعرف مضيق جبل طارق أمس الأحد، وفاة 20 مهاجرا إفريقيا بعدما انقلب قارب كان يقلهم صوب السواحل الاسبانية. حيث انتشلت البحرية المغربية، جثث المهاجرين العشرين إثر تلقيها إشعارا من طرف طاقم سفينة كان قد رصدها وهي تطفو على سطح البحر. وتعيش البحرية الاسبانية ونظيرتها المغربية حالة استنفار دائمة، في مضيق جبل طارق الفاصل بين البلدين، بسبب محاولات المهاجرين المكثفة لعبور المضيق بطرق غير شرعية نحو إسبانيا. وتشير إحصائيات أوردتها منظمة ايطساس " AETSAS" إلى نجاح نحو 20 ألف مهاجر في الوصول إلى إسبانيا خلال 2017، بزيادة بلغت 3 أضعاف مقارنة ب2016. وسجلت غرق 539 مهاجرا إفريقيا خلال نفس الفترة، أثناء محاولات لعبور مضيق جبل طارق.