استفاد التجار بمنطقة طنجة، أمس الاثنين، من دورة تكوينية تحت شعار "التكوين والتأطير والمواكبة في المجال الضريبي والتغطية الصحية وعصرنة القطاع وتأهيله رافعة أساسية للتنمية". وجاءت الدورة، التي حضرها مجموعة المسؤولين بهيئات منتخبة والتجار ومتعهدي الخدمات والمهنيين، بمبادرة من النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والمديرية العامة للضرائب والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ويأتي تنظيم اللقاء ضمن البرنامج الوطني للتكوين ودعم القطاع التجاري ومساعدة المهنيين على مواكبة التحديات المطروحة، على ضوء خلاصة الاجتماعات واللقاءات امتدت لسنوات والتي توصلت إلى أهمية التكوين والتأطير باعتبارهما آليتين لبناء تصور شامل للنهوض بالقطاع. في هذا السياق، أكد نبيل نوري، رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالمغرب، أن البرنامج يندرج ضمن الاتفاقية التي وقعتها النقابة مع وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الاقتصاد والمالية المتعلقة بالتكوين ومواكبة التجار في المجالات المتمثلة في ورش التغطية الصحية، والذي تستفيد منه شريحة مهمة من التجار، بما يتيحه من إمكانية الاستشفاء في المصحات الخاصة والاستفادة من التعويضات على ذلك. وأوضح نوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه اللقاءات تسعى إلى تقريب المهنيين من الإصلاحات التي عرفها القطاع الضريبي عبر اعتماد نظام المساهمة المهنية الموحدة بما يشمله من إعفاءات، فضلا عن عصرنة القطاع حيث تم قطع أشواط مهمة في هذا الإطار، من خلال دعم وتطوير تجارة القرب وإتاحة الفرصة للمهنيين في الاستفادة من الامتيازات على غرار باقي الفئات. بدوره، اعتبر محمد جرايفي، رئيس المجلس الوطني للنقابة، أن الغاية من هذه اللقاءات هي "الاستجابة لانتظارات وتطلعات المهنيين في ظل ما يواجهونه من اكراهات وتحديات، وبعض الممارسات المنافية لقواعد المنافسة الشريفة، بما يتطلبه ذلك من اتخاذ خطوات نحو عصرنة القطاع، وتقريب المهنيين من ثقافة الشمول المالي، والمنتجات البنكية والولوج إلى المنصة الرقمية، والاستفادة من التجارب الدولية". وسجل جرايفي، في تصريح مماثل، انخراط النقابة في تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، وتعميم التغطية الصحية، عبر توعية المهنيين وتسهيل اندماجهم في هذا النظام، إلى جانب باقي الشركاء المؤسساتيين من المديرية العامة للضرائب والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. من جهته، استعرض مراد البويحياني، المدير الجهوي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، آليات اشتغال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في تدبير التغطية الصحية للعمال، والعمال غير الأجراء والخاضعين لنظام التغطية الصحية "أمو تضامن" الذي عوض نظام "راميد". وأبرز البويحياني، في مداخلة له، منافع نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، موضحا الإجراءات والمساطر الإدارية المتعلقة بالاستفادة من هذا الورش. وأشار المتحدث ذاته إلى ما يرتكز عليه نظام التغطية الصحية من مجموعة مبادئ متمثلة في التضامن وعدم التمييز والاستباق والمشاركة، والتي لها انعكاسات إيجابية على حياة المواطنين.