أعادت احتجاجات نظمها شباب منحدرين من إقليم فحص أنجرة، الأسبوع الفائت، ضد وضعية البطالة التي يعانونها بسبب الاقصاء والتهميش من فرص الشغل التي تتيحها المشاريع الاقتصادية المقامة في منطقتهم، (أعادت) الحديث عن سياسة التشغيل المعتمدة من طرف المؤسسات الاقتصادية نحو شباب المنطقة. وتظاهر عشرات من الشباب العاطل بمنطقة فحص أنجرة، ضد شركة "رونو" الفرنسية، للتنديد بسياسة هذه الأخيرة في التشغيل، حي رفعوا شعارات قوية وصلت أإلى حد اتهام الشركة الفرنسية بالعنصرية وإقصاء شباب المنطقة من حقهم في فرص الشغل التي تتيحها استثمارات "رونو"، مقابل تمكين اليد العاملة الوافدة من مناطق أخرى في المغرب، من مناصب الشغل المتوفرة. وينظر غالبية شباب المنطقة، نظرة سوداوية إلى سياسة التشغيل التي تنهجها المؤسسات الاقتصادية إزاءهم، حسب ما أظهره استطلاع ميداني لرأي عينة من الشباب أنجزته جريدة طنجة 24 الالكترونية، حيث أجمعت أغلب الآراء على وجود "إقصاء متعمد لشباب مدينة طنجة والجهة من مناصب الشغل المتاحة". وفي تعليقه على الموضوع، يرى الفاعل الجمعوي، عادل الحداد، رئيس مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، أن جهة الشمال، تحتاج بالدرجة الأولى، إلى مقاولات مواطنة يتجاوز طموحها مجرد تحريك العجلة الاقتصادية وتحقيق الأرباح، إلى الإسهام في تحسين الأوضاع الاجتماعية لساكنة المنطقة التي تتواجد فيها هذه الشركات. وفي نظر الحداد الذي تحدث إلى جريدة طنجة 24 الالكترونية، فإن المبررات المعتمدة من طرف بعض الأوساط لتسويغ إقصاء شباب المنطقة، من قبيل ضعف أو انعدام تكوينهم، واقع أريد به باطل. موضحا أنه من حق الشباب أن يحظوا بفرص التكوينات اللازمة التي من شأنها أن تؤهلهم لشغل مناصب الشغل المتاحة. وشدد الفاعل الجمعوي، على أن الجهات المعنية مدعوة إلى تبني ملف شباب منطقة ملوسة، بما يضمن حقوقهم المشروعة وعلى رأسها التكوين المندمج الذي يتناسب والأنشطة الصناعية المزاولة بشركة "رونو"، وإلزام كافة الأطراف بالوفاء بالتزاماتها حفظا للحقوق، وضمانا للسير العادي لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.