اعترف مسؤول كبير في شركة فيسبوك بأن الإدمان على استخدام الموقع لأكثر من 10 دقائق يوميا يؤثر بالسلب على الصحة، ويعزز الشعور السلبي. جاء ذلك على لسان ديفيد غينسبرغ مدير قسم الأبحاث بالموقع الذي يدمن على استخدامه ملايين الأشخاص. وأشار غينسبرغ في إفادة نشرت على إحدى المدونات الإلكترونية، للحديث عن الجوانب السلبية والإيجابية لاستخدام فيسبوك، إلى نتائج بحث أجري على طلاب جامعة "ميتشيغن" الأميركية كشف أن التصفح العشوائي للمنشورات على فيسبوك لمدة 10 دقائق يوميا يعزز الشعور السلبي للطلاب في نهاية اليوم. وحاول غينسبرغ إيجاد زاوية إيجابية لاستخدام فيسبوك، مؤكدا أن الدراسة ذاتها كشفت أن من يتواصلون مع أصدقائهم بشكل مباشر ويتفاعلون مع تعليقاتهم ويرسلون ويستقبلون الرسائل والمشاركات بينهم أقل عرضة للشعور بإحساس سلبي، مقارنة بمدمني استخدام فيسبوك بشكل يومي دون انقطاع. من جهة أخرى توصلت أبحاث بجامعتي سان دييغو وييل بالولايات المتحدة إلى أن مدمني مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام يعانون من خلل عقلي، على عكس الأشخاص الأقل استخداما لفيسبوك وأمثاله من منصات التواصل الاجتماعي. وكانت أبحاث سابقة كشفت أن قضاء وقت أطول على وسائل التواصل الاجتماعي والإصابة يعزز الشعور بالتعاسة والاكتئاب. وأضافت أن قضاء المراهقين وقتا أطول بعيدا عن الشاشة، عبر الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والخدمات المدنية وممارسة الرياضة، والواجبات المنزلية كان مرتبطا مع انخفاض معدلات وأعراض الاكتئاب واللجوء إلى الانتحار. وحذّرت الأبحاث من أن الضوء الأزرق الذي ينبعث من الأجهزة الرقمية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، يمكن أن يسهم في انخفاض جودة النوم ليلا وخاصة إذا تعرضت له العين قبل النوم.