ما تزال جاذبية الأرضية الإستراتيجية للمجال الصناعي التي توفرها جهة طنجةتطوانالحسيمة، تغري المزيد من المقاولات والشركات من مختلف بلدان العالم، مثلما هو الشأن بالنسبة للمقاولات الناشطة بمنطقة غاليسيا الإسبانية. وفي مقال نشرته صحيفة "لا فوز دي غاليسيا"، بداية هذا الأسبوع، فإن المقاولات والشركات المنحدرة من هذه المنطقة، خاصة التي تنشط في عدة قطاعات كالصناعة، باتت تعتبر المغرب "بلدا استراتيجيا " في هذا المجال . وأضافت الصحيفة في مقال تحت عنوان ( الصناعة الغاليسية تغزو القطب الاقتصادي الكبير في المغرب) أن أكثر من 20 شركة ووحدة إنتاجية من منطقة غاليسيا انجذبت بالفعل ل " القطب الاقتصادي الكبير " لمدينة طنجة التي تضم منطقة صناعية ولوجستية ضخمة موجهة لخدمة الشركات المتعددة الجنسيات العاملة في القطاعات الرئيسية للنشاط الاقتصادي . وذكرت الصحيفة بأن عمالقة صناعة السيارات ك ( رونو ) و ( دلهي ) و ( إيكسو أوطوموتيف ) و( سيمنس غاميسا ) و ( يازاكي ) و ( لير كوربورايشن ) قد استقرت بمنصة ( طنجة أوطوموتيف سيتي ) التي بلغت نسبة استغلال طاقة شطرها الأول 100 في المائة . وأكدت أن إحدى المجموعات الصناعية بغاليسيا المتخصصة في صناعة مكونات السيارات تبحث حاليا عن الاستقرار ب ( أطلنتيك فري ) وهي المنطقة الصناعية التي توجد بالقرب من مدينة القنيطرة مشيرة إلى أنها ستستقر قرب الوحدة الصناعية الجديدة محطة ( بوجو سيتروين ) التي يجري إنشاؤها والتي من المقرر أن ينطلق الإنتاج بها مع حلول سنة 2019 . ونقلت الصحيفة عن مصادر من هذه المجموعة الصناعية الكبرى قولهم إن " الاستقرار بهذه المنطقة يشكل أحسن ضمانة لموردي بعض الأنواع وأجزاء السيارات التي يمكن أن يتم إنتاجها بالقرب من المحطة الجديدة لمجموعة ( بوجو سيتروين ) . وأشارت إلى أن العديد من الوحدات الصناعية والشركات الإسبانية الكبرى استقرت بالمغرب وتنشط في مجموعة من القطاعات من بينها قطاع الطيران والتكنلوجيات الحديثة والطاقات المتجددة والنقل واللوجستيك وغيرها .