أعرب الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء، عن "رفضه القوي" للإعلان المحتمل من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسب بيان للديوان الملكي المغربي، اطلعت عليه الأناضول. وقال البيان، إنه على إثر الأخبار المتواترة بشأن إعلان محتمل من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة، أجرى الملك محمد السادس، اليوم اتصالًا هاتفيًا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأضاف البيان أن الملك محمد السادس "عبر عن رفضه القوي لكل عمل من شأنه المساس بالخصوصية الدينية المتعددة للمدينة المقدسة أو تغيير وضعها القانوني والسياسي". وجدد العاهل المغربي بصفته ملكًا للمملكة المغربية، ورئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، تضامن المغرب القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة، خصوصًا في ما يتعلق بوضع القدس الشريف. في المقابل، أعرب الرئيس الفلسطيني "عن أسفه لإدراج مثل هذه المبادرة غير الملائمة على أجندة الإدارة الأمريكية"، وفق البيان. وعبر عباس عن القلق العميق للسلطة الفلسطينية إزاء نتائجها الخطيرة على عملية السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة. واتفق العاهل المغربي الملك والرئيس الفلسطيني على مواصلة الاتصال المباشر والتشاور الدائم حول هذه القضية، وإرساء تنسيق وثيق بين الحكومتين من أجل العمل سويًا لتحديد الخطوات والمبادرات التي يتعين اتخاذها، وفق البيان. ويحذّر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من شأنه "إطلاق غضب شعبي واسع"، ويعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تمامًا. يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أمريكيين، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطاب يلقيه غدًا الأربعاء، حسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى إسرائيل وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية لها"، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. كان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.