تمكنت البحرية الملكية المغربية، أمس الاحد، من اعتراض 53 مرشحا للهجرة السرية إلى اسبانيا، أبحروا من أحد السواحل القريبة من مدينة الحسيمة، على متن قارب كبير، بينهم 12 مغربيا والباقي ينحدر من دول جنوب صحراء افريقيا. وحسب مصادر من البحرية المغربية، فإن عملية الاعتراض تمت بعد انطلاق القارب من ساحل الحسيمة بأميال طويلة، وبالضبط بالقرب من جزيرة البوران التابعة لإسبانيا، وذلك بعد رصد تحركاته من طرف البحرية. وأضافت ذات المصادر، أن البحرية المغربية قامت باعادة جميع ركاب القارب، وهم 53 شخصا، بينهم مغاربة، إلى ميناء الحسيمة، حيث تم تسليمهم إلى المصالح الامنية المختصة بالتعامل مع المهاجرين السريين. ويلاحظ ارتفاع مهم لأعداد المهاجرين المغاربة الذين يحاولون الهجرة إلى اسبانيا خلال السنة الجارية، مقارنة مع باقي السنوات الماضية، وهو ما جعل هذه الظاهرة تعود بقوة إلى الواجهة في علاقتها بالمهاجرين المغاربة. وكانت احدى الجمعيات الاسبانية المهتمة بالهجرة السرية بمضيق جبل طارق تدعى "وولكين بوردرز" قد ربطت ارتفاع أعداد المغاربة المرشحين للهجرة السرية هذه السنة بالاحتقان الموجود في الريف. ويزداد هذا الافتراض قوة، بارتفاع محاولات الهجرة السرية في اوساط المغاربة من الجهة الشرقية، خاصة من سواحل الحسيمة.