بإعلان شركة "ريانير" إطلاق طائرتين جديدتين في مطار طنجة ابن بطوطة الدولي، يتطلع القطاع السياحي بالمدينة إلى تعزيز جاذبيتها وتنشيط السياحة الداخلية. وستساهم هذه الطائرات الجديدة في زيادة الطاقة الاستيعابية للشركة في طنجة بنسبة 50 في المائة، مما سيسمح لها باستقبال المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم. كما ستطلق "ريانير" 11 خطا جويا داخليا جديدا من طنجة إلى مدن مغربية أخرى، بما في ذلك مراكش وأكادير وفاس ووجدة. ويرى خبراء في القطاع السياحي أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز جاذبية طنجة كوجهة سياحية، وجذب المزيد من السياح من مختلف الفئات العمرية والاهتمامات. ومن شأن إطلاق طائرتين جديدتين ل"ريانير" في طنجة، ان يسهم في تعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية. فشركة "ريانير" هي شركة طيران منخفضة التكلفة، وهي تحظى بشعبية كبيرة بين السياح من مختلف أنحاء العالم. وهذا يعني أن إطلاق الطائرتين الجديدتين سيجعل من طنجة وجهة أكثر سهولة وأسعارها معقولة بالنسبة للسياح من مختلف البلدان. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة أعداد السياح القادمين إلى المدينة، مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. وكانت آخر البيانات الرسمية الصادرة ضمن تقرير حديث لمديرية الدراسات والتوقعات المالية، أشارت إلى أن مدينة طنجة، إلى غاية متم أكتوبر 2023؛ زيادة بنسبة 46 بالمائة في معدل ليالي المبيت السياحية بوحدات الإيواء المصنفة. ويأتي هذا الأداء الجيد، بعد ان فرضت طنجة نفسها، كواحدة من أهم الوجهات السياحية الرئيسية بالمغرب خلال العام الجاري، لاسيما خلال فصل الصيف الماضي الذي شهد تدفقا استثنائيا للسياح. ويعزو مهنيون في القطاع السياحي، هذا الأداء الكبير، إلى المؤهلات الهامة التي تتوفر عليها مدينة طنجة والتي تعززت بفضل التكنولوجيا الحديثة. كما يعزى هذا الانتعاش، بحسب نفس المصادر، إلى وفرة العرض السياحي بالمدينة وتنوعه، موازاة مع تزايد الاستثمارات في القطاع وتوجيهها من أجل تلبية حاجيات السياح المغاربة والأجانب على حد سواء.