سجل القطاع السياحي بالمغرب، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، تدفق أزيد من 12 مليون سائح، وفق بيانات مديرية الدراسات والتوقعات المالية. وحسب بيانات المديرية، فقد بلغ عدد السياح الوافدين على المغرب، عند متم أكتوبر 2023، مستوى قياسي يعادل 12,3 مليون سائح، بعد أن سجل تدفقا قدره 8,8 مليون سائح قبل سنة، مضيفة أن حجم الوافدين توطد، على أساس سنوي، بنسبة 39 في المائة. وأبرز المصدر ذاته أنه بالمقارنة مع المستوى المسجل قبل الأزمة (نهاية أكتوبر 2019)، فقد تعزز تدفق السياح بنسبة تزيد عن 10 في المائة، بعد تراجع نسبته 20,7 في المائة نهاية أكتوبر 2022، وذلك على الرغم من التحديات المتعلقة بزلزال الحوز الذي ضرب خلال شهر شتنبر الماضي. وفيما يخص عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة، فقد ارتفعت بنسبة 46 في المائة خلال سنة عند متم شتنبر 2023، إثر ارتفاع ليالي مبيت غير المقيمين (بزائد 75 في المائة)، والمقيمين (بزائد 11 في المائة). ونتيجة لهذا التطور، بلغ معدل استرجاع حجم ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة 101 في المائة من مستواه المسجل قبل الأزمة عند متم شتنبر 2023، عوض 69,3 في المائة المسجلة قبل سنة. وبخصوص عائدات النشاط السياحي، فقد أنهت المداخيل السياحية الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023 بمستوى قياسي يلامس 80,1 مليار درهم، بارتفاع نسبته 24,8 في المائة على أساس سنوي. تبعا لذات المصدر الرسمي، الذي أوضح أن أنه مقارنة بمستواها المسجل قبل الأزمة، فقد تنامت هذه المداخيل بنسبة 33,1 في المائة.