بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى بيدرو سانشيز على إثر تنصيبه رئيسا للحكومة الإسبانية. وأعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، عن أحر التهاني، مشفوعة بأصدق المتمنيات لبيدرو سانشيز بموصول التوفيق في خدمة الشعب الإسباني الصديق، وتحقيق تطلعاته إلى المزيد من الرقي والازدهار. ومما جاء في البرقية الملكية "وإذ أبارك لكم تجديد البرلمان الإسباني الثقة في شخصكم، يسعدني أن أؤكد لكم مجددا عزمي الوطيد على مواصلة العمل سويا معكم للمضي قدما في ترسيخ علاقات الصداقة والتعاون المتينة التي تجمع بين بلدينا، وتعزيز المرحلة الجديدة لشراكتنا الاستراتيجية التي تبنيناها معا، والقائمة على أسس حسن الجوار والثقة المتبادلة والحوار الدائم والبناء". كما أشاد الملك، في هذا الصدد، بالتزام البلدين الجارين بتكريس تطابق وجهات نظرهما بخصوص مختلف القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، تجسيدا لما يتقاسمه الشعبان الصديقان من إرث حضاري وثقافي عريق، وإسهاما في ضمان السلم والاستقرار والرخاء في المحيط الأورو – متوسطي. وأدى بيدرو سانشيز، في وقت سابق الجمعة، اليمين كرئيس للحكومة أمام العاهل الإسباني فيليبي السادس، وذلك بعد يوم من تنصيبه من طرف مجلس النواب. ونال سانشيز ثقة البرلمان كرئيس للحكومة، أمس الخميس، بعد حصوله على دعم 179 نائب، أي أكثر من الأغلبية المطلقة (176) اللازمة خلال التصويت الأول على تنصيبه. وفي 3 أكتوبر، اقترح العاهل الإسباني فيليبي السادس، ترشيح بيدرو سانشيز لرئاسة الحكومة. وتم اتخاذ هذا القرار بعد فشل ألبرتو نونيز فيخو، رئيس الحزب الشعبي، الفائز في الانتخابات العامة في يوليوز الماضي، في الحصول على ثقة مجلس النواب الإسباني خلال مناقشة التنصيب التي جرت نهاية شتنبر. وتصدر الحزب الشعبي الانتخابات العامة المبكرة التي جرت في 23 يوليوز الماضي بإسبانيا عقب حصوله على 32.91 بالمائة من الأصوات و137 مقعدا في مجلس النواب، يليه الحزب العمالي الاشتراكي الذي حصل على 31.77 بالمائة من الأصوات و121 مقعدا.