شارك عشرات الأطباء، الأربعاء، في وقفة داخل مستشفى مدينة أكادير، للاحتجاج على اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. ورفع الأطباء، خلال الوقفة التي دعت إليها التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين، شعارات داعمة لغزة ومنددة باستهداف المستشفيات والطواقم الطبية. كما رفعوا لافتات مساندة للقضية الفلسطينية ومنددة بهجوم إسرائيل على المستشفيات. وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كانت بمثابة "كابوس"، بينما كان المجمع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بعشرات جثث قتلى الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وكشف مصدر طبي من داخل مستشفى الشفاء، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي ينفذ "تفجيرات" في أقبية عدد من مبانٍ المستشفى. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه اقتحم مجمعا محددا "توجد حوله معلومات استخبارية تشير إلى وجود أعمال لحماس، وبناء على ضرورة عملياتية"، لكن إذاعة الجيش أكدت أنه "لا مؤشرات" على وجود أسرى. وقال مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي طرد أطفالا ومرضى ومرافقيهم من مستشفى الشفاء "مشيا على الأقدام"، مشيرا إلى أن "650 مريضا (آخرين) ما زالوا في المستشفى؛ بينهم 22 في العناية المركزة، إضافة إلى 36 من الأطفال الخدج". ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. ولليوم ال40، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء. بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.