افتتح البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (بيرد)، اليوم الخميس بطنجة، مكتبا جهويا موجها لدعم الفاعلين الاقتصاديين والمحليين بجهتي طنجة-تطوان-الحسيمة والشرق. وجرى حفل الافتتاح بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، ونائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، آلان بيلو، وعدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين المحليين. ويهدف افتتاح هذا المكتب بمدينة طنجة إلى تقريب خدمات البنك الأوربي لإعادة الاعمار والتنمية من الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والمجتمع المدني، ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة المستقرة بالمنطقة في جهودها للنمو والتوسع على المستويين الوطني والدولي. وأكد آلان بيلو أن "أهداف بنك (بيرد) في المغرب تتماشى بشكل كامل مع الأهداف الإستراتيجية للحكومة المغربية"، موضحا "إننا هنا للمساهمة في إحداث فرص الشغل للشباب، ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة عبر الأبناك المغربية، ومساعدة المقاولات المغربية الصغرى من خلال شبكة التمويلات الصغرى". وأضاف في السياق ذاته أن البنك سيعمل على تقديم الاستشارة إلى المقاولات، وتعزيز الإنجاز الرائع الذي تم تحقيقه في عدد من القطاعات كصناعة السيارات والطائرات. وسجل أن البنك يسعى أيضا إلى المساهمة في تقليص الفوارق الجهوية، عبر العمل مع البلديات والجهات في قطاعات التربية والصحة والنقل وخدمات الماء والكهرباء والتطهير والتجهيزات الجماعية، وكذا تعزيز الربط بين جهات المغرب عبر مشاريع البنيات التحتية، مشيرا إلى أن بنك (بيرد) يتوفر على "خبرة مهمة" في هذه القطاعات. كما أشار إلى اهتمام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقطاع الطاقات المتجددة والتأقلم مع التغيرات المناخية بالمغرب، موضحا أن المؤسسة المالية تنوي تخصيص 40 في المائة من تمويلاتها في أفق عام 2020 إلى مشاريع الانتقال الطاقي. من جانبها، اعتبرت السيدة نزهة الوافي أن افتتاح هذا المكتب يتماشى والجهوية المتقدمة التي يسعى المغرب إلى تطبيقها، موضحة أن هذه المبادرة دليل على إرادة هذه المؤسسة المالية المتعددة الأطراف في دعم إستراتيجية المملكة في مجال التنمية المستدامة. وأضافت في السياق ذاته أن بنك (بيرد) قد يشكل "بديلا ماليا وتقنيا لتحقيق الأولويات الإستراتيجية للمغرب في مجال تشجيع الشراكة والتنمية الاقتصادية للجهات وحفز السوق المالية والتنمية المستدامة منخفضة الكربون". بدورها، اعتبرت مديرة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، ماري-أليكساندرا فييو-لابوري، أن الافتتاح الرسمي لهذا المكتب يعلن عن الانطلاق الرسمي لأنشطة الاستثمار وتقديم الدعم التقني للمقاولات بالمنطقة. وأوضحت أن بنك (بيرد) سيركز في أنشطته بمكتب طنجة على الاندماج الجهوي وفك العزلة والشغل والنساء، خاصة النساء رئيسات المقاولات لتمكينهن من المواكبة والدعم التقني. وذكرت بأن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قام، منذ افتتاح مكتبه بالدار البيضاء عام 2012، باستثمارات بقيمة إجمالية تناهز 1,3 مليار أورو بالمغرب، همت أزيد من 30 مشروعا تتعلق بالقطاع الخاص والقطاع المالي وبعض مشاريع البنية التحتية الكبرى.