قررت الحكومة الإسبانية إرسال قوات أمنية إضافية إلى إقليم كتالونيا بسبب زيادة التوتر على خلفية الاستفتاء الذي تدعو إليه سلطات الإقليم للانفصال عن إسبانيا، وتعتبره مدريد غير قانوني. وزوّد وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زويدو، وزير داخلية كتالونيا جواكيم فورن، اليوم الجمعة، بمعلومات عن قرار حكومته المتعلق بإرسال قوات إضافية من الشرطة والدرك إلى الإقليم. وفي معرض تعليقه على القرار، قال المتحدث باسم حكومة الإقليم جوردي تورول، إنهم ليسوا بحاجة لقوات إضافية، متهمّا مدريد بالسعي إلى خلق تصورات مختلفة عن الأحداث في كتالونيا. وأضاف تورول: "لم يحدث أي شغب حتى الآن، والعالم كله يرى كيف يتظاهر شعب كتالونيا بزهور القرنفل". من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسبانية إن القرار جاء بسبب عدم تقديم الشرطة المحلية في كتالونيا الدعم اللازم لفرق الشرطة والدرك الوطنية، وبهدف منع المظاهرات والعنف المحتمل يوم الاستفتاء. وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن الإقليم أن الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سيكون موعد إجراء الاستفتاء الشعبي بشأن الاستقلال عن إسبانيا. ويطالب إقليم كاتالونيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية بإسبانيا، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا. ويأتي ترتيب كتالونيا السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد. وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة.