في ثاني محطة احتجاجية بعد الانتخابات التشريعية، خرج نشطاء وأنصار حركة 20 فبراير في مسيرة انطلقت من أمام ساحة بني مكادة التي يطلق عليها إسم "ساحة التغيير" بعدما تعذر عليهم من جديد التجمع في فضاء هذه الاخيرة بسبب الطوق الأمني الذي أصبح معتادا من جانب السلطات المحلية منذ شهور. ولم تكن مسيرة 4 دجنبر في مستوى المسيرات السابقة من حيث العدد، فقد بدا ملفتا تراجع عدد المحتجين، حيث أن عددا من المحطات السابقة تميزت بتحطيمها لأرقام قياسية، كان آخرها محطة الأحد 27 نونبر وقبلها يوم الخميس 24 من نفس الشهر المطالبة بمقاطعة الانتخابات.
وجدد الفبرايريون خلال هذه المسيرة التي توقفت عند ساحة دار التونسي، التسليم بنزاهة الانتخابات التشريعية الاخيرة، ووصفوا انتخابات 25 نونبر بأنها محطة جديدة ل "تزوير الغرادة الشعبية"، كما رفعوا شعارات مطالبة بإسقاط ما اسموه الفساد والاستبداد إلى جانب سلسلة من الشعارات ذات الطابع الاجتماعي.