يشتكي سكان عدد من شوارع وأزقة حي "للا الشافية" بمدينة طنجة، من توقف خدمات مرفق الإنارة العمومية بشكل تام خلال الفترة المسائية، ما يجعل المنطقة تغرق في ظلمة حالكة توفر بيئة ملائمة لتنامي مختلف الاختلالات الأمنية التي تقض مضجع المواطنين والمواطنات. في جولة أجرتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية بعدد من أزقة وشوارع هذا الحي التابع لمقاطعة السواني، خاصة شارع "الدكتور فرج" الذي يضم واحدة من أكبر المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة، وهي ثانوية ابن الخطيب التأهيلية، والعديد من المرافق الأخرى، لوحظ وجود عدد كبير من المصابيح المحطمة والأعمدة الكهربائية المخرب. ويتساءل سكان الحي باستياء كبير، عن أسباب التقاعس الكبير الذي تبديه المصالح التابعة للجماعة، في معالجة هذا الاختلال الذي من شانه ان يكون له عواقب وخيمة على سلامة المواطنين، بسبب الأخطار الأمنية المرتبطة بنشاط اللصوص وقطاع الطرق في الأزقة والأحياء المظلمة. ويبدي سكان المنطقة قلقا متناميا حيال ما يمكن أن يتعرضوا إليه من مخاطر خلال مرورهم عبر الأزقة المظلمة، لا سيما وأن الظلام يرخي سدوله في ساعة مبكرة تتزامن في العادة مع عودة الكثيرين إلى منازلهم، بينما يضطر التلاميذ إلى الخروج مبكرا وسط ظلمة حالكة صوب مؤسساتهم التعليمية. وتوجه فعاليات سياسية ومدنية في طنجة، انتقادات حادة لشركة "لاماليف" المفوض لها تدبير قطاع الإنارة العمومية، بسبب مستوى خدماتها الباهت في هذا الجانب، وهو ما يتجلى في الأعطاب المتكررة لخدمات هذا المرفق الحيوي بالرغم من المبالغ الباهظة التي تتقاضاها الشركة المذكورة. وتعتبر العديد من الأصوات في مدينة طنجة، تعاطي شركة "لاماليف" مع شكايات المواطنين وملاحظات ممثليهم في المجالس المنتخبة، بانه يتسم بالكثير من "الاستعلاء" و"التجاهل"، في ظل عدم تفاعلها مع الاعطاب المتكررة التي تمس القطاع.