حذر أحد الخبراء البارزين في العالم من أن استخدام غسول الفم كل صباح يشكل خطرا على الصحة حيث يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب. وقال الدكتور ناثان برايان، من جامعة تكساس في أوستن، إن دراسة دور أكسيد النيتريك الموجود داخل غسول الفم، والذي يساعد على تواصل الخلايا، أثبتت أنه يلعب دورا في الأعضاء الحيوية في الجسم. وأضاف الدكتور برايان، أن غسل الفم اليومي والغرغرة، يهدف إلى القضاء على رائحة الفم الكريهة، ولكنه يقتل البكتيريا المفيدة، التي تزود الجسم بأكسيد النيتريك، الذي يسيطر وينظم ضغط الدم. ومن المعروف أن السيطرة على ضغط الدم هي المفتاح لمنع أمراض القلب والأوعية الدموية، والمعروفة بأنها الأمراض القاتلة الأكثر انتشارا في العالم، والمسببة أيضا للسكتات الدماغية. ويعد أكسيد النيتريك أحد أهم الجزيئات المنتجة في جسم الإنسان، وهي من العوامل التي تسيطر على ضغط الدم وتنظمه، وهي عامل رئيسي في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. وتابع الدكتور برايان أن "سوء نظافة الفم، واستخدام الغسول المطهر، أو المضادات الحيوية يمكن أن تقتل هذه البكتيريا، وبالتالي تقوم يتعطل إنتاج أكسيد النيتريك ويصبح الشخص أكثر عرضة لخطر الأمراض القلبية الوعائية". ويرتفع ضغط الدم، حيث يمكن أن يصل إلى 26 مم زئبق، وذلك عند تعطيل إنتاج أكسيد النيتريك، وهو الأمر الذي يزيد من خطر الموت بسبب أمراض القلب بنسبة 7%، والسكتة الدماغية بنسبة 10%. وتتطابق ادعاءات الدكتور برايان مع نتائج دراسات أجريت في جامعة كوين ماري في لندن عام 2014، والتي أظهرت أن استخدام غسول الفم هو "كارثة" لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث أن قتل البكتيريا "الجيدة" يساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء، ما يزيد من ضغط الدم.