حالت المراقبة التي فرضتها القوات المغربية على سواحل شمال المغرب أيام عطلة عيد الاضحى، دون تسجيل محاولات كبيرة وكثيرة في الهجرة السرية نحو جنوباسبانيا، على عكس السنوات الماضية. وتم تسجيل محاولة واحد يوم 1 شتنبر الذي تزامن مع عيد الاضحى المبارك في المغرب، حيث تمكن 7 مهاجرين سريين من الوصول إلى مقربة من سواحل جنوباسبانيا، وتكفلت البحرية الاسبانية بانقاذهم ونقلهم إلى ميناء طريفة. وتعد هذه المحاولة هي الوحيدة من نوعها هذه السنة خلال يوم عيد الاضحى وامس السبت، في ظل المراقبة الشديدة التي فرضتها القوات المساعدة المغربية على السواحل التي تشهد انطلاق محاولات الهجرة السرية عادة. وكان مضيق جبل طارق خلال السنة الماضية في عطلة عيد الاضحى سجل العشرات من محاولات الهجرة السرية من سواحل شمال المغرب، حيث استغل المهاجرون المنحدرون من دول جنوب صحراء افريقيا انشغال اغلب عناصر القوات المساعدة بعطلة العيد لعبور مضيق جبل طارق بطريقة سرية وغير شرعية. وفي هذه السنة قامت القوات المساعدة المغربية بعمليات استباقية تحسبا لمحاولات الهجرة السرية، حيث قامت بنقل المئات من المهاجرين من المناطق التي يقيمون فيها، خاصة في ضواحي مدينة سبتةالمحتلة وسواحل طنجة. وقد جنبت هذه العمليات الاستباقية والمراقبة التي فرضتها القوات المغربية على السواحل العشرات من المحاولات المحتملة لعبور مضيق جبل طارق نحو جنوباسبانيا هذه الايام.