عاد نشطاء حركة 20 فبراير للاحتجاج في الشارع في مسيرة مناهضة "بعدية" للانتخابات التشريعية التي جرت يوم الجمعة الماضية وأسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية على جميع منافسيه، حيث استطاع نشطاء الحركة حشد آلاف من المواطنين بالرغم من أن بعض التوقعات كانت تحتمل تراجع زخم المظاهرات التي تنظمها الحركة الفبرايرية. وذكرت مصادر من الحركة أن هذه الأخيرة استطاعت حشد ما يقارب المائة ألف متظاهر، وهو الرقم الذي ترى فيه بعض الجهات المحايدة بأنه مبالغ فيه وأن العدد اقل من ذلك بكثير. ومهما تختلف التقديرات بشان عدد المحتجين، فإن مشهد المحتجين على طول الأحياء والشوارع التي جابتها المسيرة انطلاقا من ساحة بني مكادة نحو ساحة الأمم في وسط المدينة، يوحي بان العدد كان كبيرا، خصوصا مع الحضور اللافت لتيار الحركة الأمازيغية في هذه المسيرة الأولى بعد الانتخابات.
شعارات المسيرة ركزت في معظمها على ما يفيد رفض المحتجين لنتائج الانتخابات الأخيرة التي أفرزت فوزا ساحقا لحزب العدالة والتنمية على جميع خصومه، حيث رفعت شعارات تشكك في نسبة المشاركة في هذه الانتخابات والتي أعلنت عنها وزارة الداخلية، وهي النسبة التي اعتبروها "غير حقيقية" ولا تمثل النسبة الصحيحة، حسب مضمون تلك الشعارات.
وجددت الحركة الفبرايرية في هذه المسيرة تهنئتها للشعب المغربي على ما اعتبرته نجاح المقاطعة الشعبية ل "مسرحية الانتخابات"، وأكدت على مواصلة احتجاجاتها حتى تحقيق ما تسميه بمطالب الشعب المغربي جميعها.