تظاهر العشرات من عمال شركة اللوكوس الفلاحية، أمام مقر الجماعة القروية العوامرة، التابعة لإقليمالعرائش. وكان العشرات من العمال، من ذات الشركة قد دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل، ابتداء من صباح يوم الجمعة 4 غشت صباحا، إحتجاجا على ما أسموه "تشريدهم وأسرهم من طرف إدارة الشركة" . وخلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها أمام مقر جماعة العوامرة ، رفع العمال الغاضبون الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس، وصاحوا بشعارات تندد بصمت منتخبي جماعتي العوامرة وزوادة إتجاه قضيتهم ، كما رفعوا شعار "إرحل" في وجه المدير العامّ لشركة اللوكوس. وقال ميسة عبد االسلام، الكاتب العام لنقابة شركة اللوكوس الفلاحية ، إن مدير شركة، شخص يرفض الحوار و"يتحدّى الجميع، سواء العمّال أو السلطات. ولا يعرف من الجهة التي توفر له كل هذا النفوذ والعناد. وإستغرب ميسة من تمسّك المدير بموقفه الرافض للاستجابة لمطالب عمّال الشركة. وأضاف المتحدث ذاته أنّ "مدير الشركة استعان بأشخاص غرباء ، مسلحين بعصيّ وأسلحة بيضاء من أجل الاعتداء على العمّال المضربين عن العمل، وترهيبهم". وأردف قائلا " لقد قام أشخاص برشقنا بالحجارة ، حيث أصيب أحد العمال بجروح على مستوى الرأس." وبخصوص ما إذا كان الطرفان قد دخلا في حوار، قال ميسة إنّ "الحوار بين الجانبين استمرّ عدة جولات، وتم عقد اجتماعات تحت إشراف السلطة المحلية ، دون أيّ نتيجة" . وأوضح أنّ الإضراب عن العمل الذي أعلنه العمّال سيكون مفتوحا، إلى أن تتمّ الاستجابة لمطالبهم المشروعة ، حسب قوله . وكان المكتب النقابي للإتحاد المغربي للشغل، قد أصدر بلاغا ندد فيه بالوضعية المزرية لعمال الشركة التي يدخل في أرصدتها البنكية مئات الملايين، دون أن ينعكس ذلك على الوضعية الإقتصادية والإجتماعية للعمال، أو حتى المنطقة المجاورة لها. وإستغرب بلاغ النقابة من طرد آلاف العمال على طول السنوات الماضية، حيث كانت الشركة توظف أكثر من 3 آلاف عامل وعاملة، وأصبحت الآن توظف بضع مئات فقط، معظمهم يشتغل في وضعية مهينة حسب تصريحات العمال . وحذر النقابيون من أن الشركة تقوم بتشغيل القاصرين والمتقاعدين بأقل الأثمان، دون توفير شروط العمل، مع عدم التصريح بالعديد منهم لدى مصالح الضمان الإجتماعي، وحرمانهم من التأمين الصحي والتطبيب، والتعويض عن الساعات الإضافية، وغياب ملابس العمل. وكان عامل إقليمالعرائش مصطفى النوحي، قد تلقى رسالة من المكتب النقابي لشركة اللوكوس الفلاحية، التابعة للاتحاد المحلي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، تعرض عليه تظلم العمال، وطالبته النقابة التدخل لإنصاف العمال، وتسوية الوضع، وإرجاع السلم الإجتماعي الذي تهدده هذه الشركة. الجدير بالذكر فإن "اللوكوس الفلاحية"، شركة رائدة في مجالها، حيث إختصت في إنتاج الحوامض وتوت الأرض "الفراولة"، لكن بعد قدوم الادارة الجديدة، أصبح وضع الشركة يتجه إلى الخراب والفشل والتدهور، رغم أن تأسيسها يعود إلى سنوات السبعينيات، حسب تصريحات العمال.