أكدت عدة وسائل إعلام صربية، أمس الثلاثاء، أن المغرب يشهد حاليا تطورا نوعيا لمنظومته الصناعية، لاسيما بفضل زخم مشروعين مبتكرين في مجال السيارات، واللذان ينسجمان تمام الانسجام مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضحت "دبلوماسي آند كوميرس"، أن المشروع الأول يتعلق بسيارة "نيو موتورز"، وهي شركة برؤوس أموال مغربية، والثاني هو النموذج الأولي لمركبة الهيدروجين لشركة NamX "نامكس"، الذي أطلق عليه اسم مركبة الهيدروجين النفعية HUV (Hydrogen Utility Vehicle)، والتي يسيرها المقاول الشاب المغربي فوزي النجاح. وأشارت وسيلة الإعلام الصربية إلى أن هذه المبادرات التي تعد مصدر فخر بالنسبة للمغرب، تمكن المملكة من ولوج مرحلة جديدة من الابتكار والاستدامة وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة، موضحة أن رؤية جلالة الملك تتمثل في توجيه القطاع الخاص نحو الاستثمارات الإنتاجية، خاصة في القطاعات المتقدمة والواعدة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحفيز بروز جيل جديد من المقاولات في المملكة، وبالتالي النهوض بالتنمية الاقتصادية. من جهتها، أشارت "بلقان تي في" "BalkanTV" إلى أن شركة "نيو موتورز" بصدد إنشاء مجمع صناعي بعين عودة في ضواحي العاصمة الرباط، والذي يفترض أن ينتج سيارات للسوق المحلي والتصدير، ومن ثم إحداث أزيد من 500 وظيفة. ويؤكد المصدر ذاته، أنه مع قدرة إنتاجية سنوية تبلغ 27 ألف وحدة وميزانية قدرها 156 مليون درهم (15 مليون دولار)، من شأن مشروع "نيو" أن يكون له تأثير نوعي على صناعة السيارات. من جهتها، أكدت "Biznis.rs" أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية منحت في فبراير الترخيص النهائي لأول مركبة من طراز "نيو موتورز". هكذا، بدأت الشركة منذ ذلك الحين مرحلة ما قبل الإنتاج ومن المقرر افتتاح مصنعها في يونيو 2023. وأوضحت المنصة الإلكترونية الصربية أن أول سيارة "صنعت في المغرب" ستباع في السوق المحلية بمتوسط سعر قدره 170 ألف درهم (15 ألف دولار). وأشارت "Autoblog.rs" إلى أن المشروع الآخر، النموذج الأولي لمركبة "نامكس" الهيدروجينية، سيرى النور في 2025، لافتا إلى أن طراز HUV سيكون مزودا بخزان هيدروجين مركزي، مع ست كبسولات قابلة للإزالة من أجل استقلالية أكبر وتسهيل التزود بالهيدروجين في بضع دقائق. وأضافت البوابة الصربية أن المغرب حاليا هو أول مصنع للسيارات في إفريقيا. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2023، بلغت صادرات صناعة السيارات المغربية 3,4 مليار دولار، مسجلة زيادة نسبتها 44 في المائة على أساس سنوي. وفي شتنبر 2022، أطلق المغرب خطة صناعية طموحة تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للسيارات الكهربائية في غضون عامين، وذلك من أجل بلوغ إنتاج سنوي قدره 100 ألف وحدة، أي ضعف الإنتاج الحالي. وخلصت إلى أن هذه المبادرات تؤكد رغبة جلالة الملك في تشجيع وتعزيز المبادرات المقاولاتية الوطنية الرائدة والقدرات الإبداعية، لاسيما من الشباب المغربي، التي تجسدها هذه المشاريع.