قال ليونديو باولو فيريرا، إن الترشح المشترك بين كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لسنة 2030، سيجعل من تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الأفضل على الإطلاق، ويمنح مزيدا من التماسك لهذا الملف. وسجل الخبير والإعلامي في مقال افتتاحي على يومية "دياريو دو نوتيسياش" البرتغالية، أن هذا الملف الثلاثي سيجعل من تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الأفضل على الإطلاق في عالم كرة القدم، ممزوجة بكثير من العبقرية والإبداع والشغف بكرة القدم. وأشار إلى أنه من خلال هذا الترشح، ستكون كأس العالم لكرة القدم، ولأول مرة، عابرة للقارات من حيث البلدان المضيفة، إذ من شأنه أن يجمع بين إفريقيا وأوروبا، وشمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط ، وكذلك العالمين الإفريقي والعربي والأورومتوسطي. وأضاف صاحب المقال، أن البلدان الثلاثة هي جارة، ولديها تاريخ مشترك طويل، وتجمعها العديد من الروابط الثقافية، مشيرا إلى أنها تعرف تكاملا اقتصاديا متزايدا، الأمر الذي قد يجعل العالم يجد في هذا الترشح المشترك بينها وغير المسبوق في تاريخ كرة القدم، الحل المثالي. وفي رأي باولو فيريرا، وهو نائب مدير صحيفة "دياريو دو نوتيسياش" البرتغالية، فإن ترشح المغرب وإسبانيا والبرتغال يكتسي أهمية كبيرة أيضا من الناحية السياسية، لأنه يقوم على فكرة جعل الحوض المتوسطي عنصرا للوحدة، مشيرا إلى أن علاقات البرتغال مع جارتيها ظلت ممتازة، حيث تعتبر مدريد والرباط أقرب عاصمتين إلى لشبونة. وأشار الإعلامي البرتغالي إلى أن الأداء الرائع للمغرب في المونديال الأخير، حيث كان أول بلد إفريقي يصل إلى نصف النهائي، يعطي قوة أكبر لهذا الترشح، وينضاف إلى ذلك الترتيب المتقدم لمنتخبات الدول الثلاثة في تصنيف الفيفا، حيث يحتل المغرب المركز الحادي عشر، مباشرة خلف إسبانيا العاشرة، والبرتغال التاسعة. وكان الملك محمد السادس قد أعلن، أمس الثلاثاء بكيغالي، عن ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030. وقال الملك محمد السادس، في رسالة بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي منحت لجلالته بالعاصمة الرواندية، "أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030".