حلت بالديار الإسبانية بعثة من المقرئين والمرشدين الدينيين أوفدتهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للتأطير الديني بهذا البلد الايبيري خلال شهر رمضان الفضيل (2017-1438). وتتكون هذه البعثة من 49 عضوا بينهم خمسة مرشدين وأربع مرشدات و40 إماما وقارئا تم توزيعهم على مدريد وبرشلونة وجهتيهما، وطرغونا، وسرقسطة، ومالقة، وأليكانتي، والجزير الخضراء، ولاس بالماس، وكنارياس. وستقوم البعثة بإحياء ندوات وإلقاء دروس الوعظ والإرشاد بمختلف أماكن العبادة بإسبانيا، وذلك في إطار مبادرة الوزارة ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، بتنسيق مع فيدرالية اتحاد المساجد بإسبانيا. وقال رئيس فدرالية اتحاد المساجد بإسبانيا، عبد العزيز المودن إن هذه المبادرة تروم تلقين أفراد الجالية المغربية قيم ومبادئ وتعاليم الإسلام النبيلة التي تنبذ العنف، وهو ما فتئ المغرب يدعو إليه. وتابع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم توزيع أعضاء هذا الوفد المغربي من أئمة ومرشدين ومرشدات على مختلف أماكن العبادة، وذلك وفقا لبرنامج أعدته الفيدرالية لهذا الغرض. وذكر، في سياق متصل، بأن الفدرالية كانت قد تقدمت بطلب إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتمكينها من علماء وفقهاء ومحاضرين يساهمون في نشر قيم الإسلام السمح الوسطي المعتدل. وأضاف أن هذه المبادرة جاءت، أيضا، لتلبية احتياجات المغاربة المقيمين بإسبانيا في المجال الديني، مؤكدا أن الجالية المغربية بهذا البلد متشبثة بالمذهب المالكي الذي يقدم إجابات على جميع الأسئلة المرتبطة بالشأن الديني. وخلص السيد المودن إلى أن وجود هؤلاء الأئمة والمرشدين والمرشدات بهذا البلد الايبيري خلال شهر رمضان سيسهم في تقوية تشبث مغاربة إسبانيا بالعقيدة الأشعرية والسير على المذهب المالكي الذي يمنحهم سموا روحيا.