أعجب نايجل هدلستون، وزير الدولة البريطاني المكلف بالأعمال والتجارة، بالقطار فائق السرعة "البراق"، عقب تنقله مباشرة من العاصمة الرباط نحو مدينة طنجة، بعد عقده عدة إجتماعات وترأسه مجلس الشراكة المغربية البريطانية في دورته الثانية، يوم الخميس بالرباط، بجانب وزير الصناعة والتجارة رياض مزور. وتنقل الوزير البريطاني الى طنجة عبر البراق، حيث قام بزيارة للميناء المتوسطي، الأضخم في أفريقيا والبحر المتوسط، ونشر الوزير البريطاني، على حسابه بتويتر، تغريدة وصف فيها الميناء بالضخم والكبير. و وصف الوزير البريطاني المغرب عقب زيارته لميناء طنجة المتوسط، بكونه فعلاً بوابة أفريقيا. وكان الوزير البريطاني قد ترأس بالرباط الى جانب زميله المغربي، مجلس الشراكة المغربية البريطانية بهدف مواصلة الدينامية الجديدة القوية للشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، والاستجابة لانتظارات وتطلعات حكومتي البلدين. وخلال هذا اللقاء، رحب الطرفان بالشراكة المتينة التي تربط المغرب بالمملكة المتحدة، والتي ما فتئت قوتها تتعزز بشكل كبير منذ دخول اتفاقية الشراكة حيز التنفيذ خلال شهر يناير 2021. وارتفعت المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة بنحو 50 في المائة لتنتقل من 15,3 مليار درهم سنة 2019 إلى 22,9 مليار درهم سنة 2022، وتضاعفت الصادرات المغربية ثلاث مرات تقريبا منذ دخول هذه الاتفاقية حيز التطبيق. كما تدارس الجانبان خلال هذا اللقاء آفاق التعاون الثنائي في العديد من المجالات سواء على مستوى المبادلات التجارية أو على مستوى الاستثمارات. واتفقا، في هذا الشأن، على ضرورة الاستفادة المثلى من اتفاقية الشراكة التي تربطهما، لتوطيد علاقاتهما الاقتصادية وتحفيز شراكة متنوعة ومبتكرة تراعي إمكانات ومؤهلات البلدين والفرص التي توفرها الظرفية الاقتصادية الحالية على الصعيد الدولي. واتفق المغرب والمملكة المتحدة على العمل سويا من أجل تكامل أفضل لاقتصاديهما، وتعزيز سلاسل القيمة بين الطرفين وتحسين الولوج إلى الأسواق المستهدفة. كما دعا الطرفان إلى تعزيز التعاون متعدد القطاعات والعمل على التقريب بين أوساط الأعمال وتنمية المبادلات التجارية والاستثمارات بين المملكتين.علاوة على ذلك، استعرض الطرفان مختلف سبل تعزيز التعاون القطاعي، ولاسيما في مجالات الطاقات المتجددة والبنية التحتية والفلاحة والسياحة.