أكد الإعلامي عبد اللطيف بنيحيى في اتصال هاتفي مع جريدة "طنجة24" الالكترونبة ، أن قرار مغادرته لإذاعة طنجة جاء بناء على قناعات شخصية، وأنه لا يمكنه الاستمرار في عمله كمنتج بهذه المؤسسة الإعلامية التي قضى بها حوالي أربعة عقود في ظل الظروف الحالية. معتبرا أن ما نشرته جريدة "آخر ساعة" في عددها ليوم الإثنين تضمن خطأ على مستوى العنوان، مؤكدا أنه لم يُفصل من الإذاعة، وإنما هو من فضل الابتعاد برغبة شخصية، ولأسباب اعتبرها صحية ونفسية ومهنية، ضمنها رسالة كان قد بعث بها إلى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي، مؤكدا أن قرار توقيف برنامج "صباح الخير يا بحر" كان نقطة الخلاف بينه وبين الشركة، بحيث يؤكد بنيحيى- أن القرار كان شفويا فقط، ولم يتلقى أي كتاب رسمي بشأنه من إدارة الشركة. الشيئ الذي ظل يطرح العديد من علامات الاستفهام. وأكد بنيحيى في نفس الاتصال ما جاء في تدوينته على الفايسبوك، والتي فجرت خبر ابتعاده عن الإذاعة، كون لوبيات الفساد، وأيادي قذرة امتدت لتجهز على برنامج صباح الخير يابحر الذي عمر لربع قرن، ومارست ضغوطهاتها من أجل استمرارها في نهب ثروات البحار، دون إزعاج من البرنامج الذي كان يفضح الممارسات الاستنزافية لها، ويدافع عن العمال بقطاع الصيد البحري الذي استفحل في الفساد بشكل كبير. وعن خرجته الإعلامية السابقة، والتي أكد فيها أن البرنامج توقف بقرار منه وليس من إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أكد عبد اللطيف بنيحيى أن ذلك كانت بدافع إقفال باب القيل والقال التي أحدثها توقيف البرنامج، وأنه نسب القرار لنفسه حتى يرتاح من كثرة الاتصالات والتساؤلات التي خلفها توقف بث البرنامج آنذاك.