دخلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على خذط قضية خطإ طبي راحت ضحيته طفلة، تسبب في فقدانها لحاستي السمع والبصر وشلل في الحركة، حيث تم إيفاد لجنة تفتيش مركزية إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق، للوقوف على ملابسات هذه القضية التي أثارت تفاعلات واسعة بالمدينة. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، فإن اللجنة تضم كلا من المفتش العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومفتشين اثنين " طبيب وصيدلاني " ، وكذا خبير في التخدير والانعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. وستعكف اللجنة، على التمحيص في ظروف وملابسات إصابة الطفلة سلمى الياسيني بهذه العاهات المستديمة، والعمل على رفع تقرير مفصل إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية من أجل ترتيب الآثار القانونية اللازمة. وتفجرت القضية التي تعود فصولها إلى أواخر دجنبر الماضي، عندما ظهر والد الطفلة سلمى اليسيني ، على شريط فيديو يتحدث من خلاله عن تعرض ابنته إلى خطإ طبي، بعد أن كان قد توجه بها إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق، بهدف إجراء عملية لها لاستئصال اللوزتين. وتشير شهادة الأب المكلوم، في ذات التسجيل المصور، إلى أنه بعد مرور ثلاث ساعات قضتها الطفلة في غرفة العمليات بالمستشفى، دون أن تستيقظ، تم بعدها توجيهها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي "سانية الرمل" بمدينة تطوان. مباشرة بعد انتشار مقطع أب الطفلة، عمت موجة تعاطف واسعة من قبل ساكنة المدينة، مع أسرة الطفلة، وسط مطالب بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات الملقاة على عاتق الاطر الطبية التي اشرفت على التدخل الجراحي الذي ادى الى توقف قلب الطفلة لمدة معينة وفقدانها للوعي جراء عدم وصول الاكسجين الى دماغها مما ادى الى دخولها في غيبوبة تامة.