لقي شخصان مصرعهما، الاثنين، متأثرين بتسمم ناتج عن استنشاق غاز احادي أكسيد الكربون، داخل منزلهما بحي بنديبان، في مدينة طنجة، وذلك في حلقة جديدة من مسلسل نزيف الأرواح الذي تشهده المدينة جراء سوء استخدام آلات التدفئة والتسخين، في ظل موجة البرد الراهنة. وقالت مصادر عاينت الواقعة، إن الضحية، وهو أب في الثلاثينات من العمر، لفظ أنفاسه الأخيرة، أثناء نقله إلى مستشفى محمد الخامس على متن سيارة الإسعاف التي قدمت إلى عين المكان، بناء على استنجاد هاتفي ورد على مصالح الوقاية المدنية. وأضافت المصادر ذاتها، أن ضحية آخر لهذا الحادث المأساوي، وهو رضيع في ربيع الثاني، فارق الحياة هو أيضا، مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى. وبحسب نفس المصادر، فإن زوجة الشاب، ما تزال تصارع الموت بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، جراء تعرضها لاختناق وصف بأنه "حاد"، نتيجة استنشاقها للغاز القاتل الذي انبعث من إحدى الآلات التي كانت مشغلة داخل المنزل. واستنفر الحادث المأساوي السلطة المحلية والشرطة العلمية والتقنية بمدينة طنجة، التي باشرت تحرياتها الميدانية للكشف عن أسباب وحيثيات الواقعة. وسجلت مدينة طنجة، خلال الفترة الأخيرة، سلسلة حوادث مأساوية ذات صلة باستنشاق الغاز السام، المنبعث من آلات التدفئة وتسخين الماء، تزامنا مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة الذي تعيشه المنطقة منذ أيام.