عاشت كل من مدينة تطوان واقليم شفشاون، بين أمس الثلاثاء واليوم الاربعاء، على وقع 4 حالات انتحار أثارت الكثير من التساؤلات بين أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول ارتفاع ضحايا هذه الظاهرة بشكل مخيف. وكانت أولى حالات الانتحار وقعت بشكل متزامن في مناطق متفرقة تابعة لأقليم شفشاون، يوم أمس، وكلها لنساء انهين حياتهن شنقا، الاولى في دوار تاموروت، والثانية في دائرة باب برد، والثالثة في جماعة بني منصور. كما شهد صباح اليوم الاربعاء، أقدم شاب لازال في مقتبل العمر (مواليد سنة 2001) بمدينة تطوان على انهاء حياته شنقا في بيت أسرته، ولازال لحد الساعة لم يتم التعرف على سبب اقدامه على الانتحار، مثلما هو الحال معا الحالات الثلاث السابقة. وتعتبر حالة الانتحار التي تم تسجيلها في مدينة تطوان صباح اليوم، هي الرابعة من نوعها بالمدينة في ظرف لم يتجاوز الشهرين، بعدما كان قد أقدم 3 اشخاص اخرين، اثنان ذكور وشابة مطلقة على انهاء حياتهم. وقد أثارت ارتفاع أعداد المنتحرين بمدينة تطوانوشفشاون حالات استغراب وتساؤلات عديدة عن الاسباب المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة، فيما اتجه الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى القاء اللوم على الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون دون أي استجابة من الجهات المعنية للسلطة.