استأنفت سلطات مدينة طنجة، أشغال توسيع "شارع فاس"، التي كانت قد توقفت قبل شهور، بسبب عدم توصل سكان مباني مشمولة بالهدم إلى اتفاق مع المسؤولين. حيث تم اليوم الثلاثاء، الشروع في هدم إحدى البنايات التي سبق أن شكلت موضوع قرار إفراغ أصدرته الجماعة الحضرية. ووجد السائقون، أنفسهم مطالبون بتغيير اتجاههم على مستوى مقطع "شارع فاس" الذي يربط بين "ساحة المغرب" ونفق "كاسطيا"، جراء أعمال الهدم التي انطلقت صباح اليوم، وهمت بناية كانت تضم محلات تجارية وأخرى سكنية. وجاءت خطوة الهدم، استكمالا لقرار كان قد اتخذه عمدة المدينة، محمد البشير العبدلاوي، شهر ماي الماضي، بناء على ما سبق أن قرره مجلس المدينة، خلال إحدى دوراته العادية إبان العمدة السابق فؤاد العماري، وذلك من أجل توسيع مقطع الشارع. وتندرج أشغال توسيع "شارع فاس"، في إطار مشروع تهيئة شوارع المدينة ضمن برنامج "طنجة الكبرى"، الذي يهم أيضا إحداث ممرات خاصة بالحافلات، وتكسية الأرصفة، والتأثيث الحضري، وتحديث شبكة التشوير والإنارة العمومية، وتهيئة الفضاءات الخضراء. وحسب الجهات المسؤولة، فإنه من شأن هذا المشروع أن يساهم ، في الارتقاء بجمالية الواجهات وبالتالي تحسين المشهد الحضري ككل، وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، وتحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية للمدينة. ويأتي استئناف أشغال توسيع "شارع فاس"، التي تأتي مع اقتراب الفترة الصيفية، تزامنا مع قرب الانتهاء من أشغال إنجاز نفقين تحت أرضيين جديدين بمدينة طنجة،على مستوى شارع "الجيش الملكي" (طريق الرباط)، حيث تسير الأشغال بتقدم لافت ينبئ بافتتاح الطريق الرئيسية لمدخل "عروس الشمال"