تم، اليوم الثلاثاء، تدشين معهد كونفوشيوس للغة والثقافة الصينية بمقر رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وتندرج هذه البنية الجديدة التي تنضاف إلى وحدتين في الرباط والدار البيضاء، في إطار اتفاقية شراكة تم التوقيع عليها في 22 شتنبر الماضي، بين جامعة عبد المالك السعدي والجامعة العلمية والتكنولوجية لجيانكسي والمديرية العامة لمعاهد كونفوشيوس، وتروم تمكين الطلبة والمواطنين الشغوفين بعوالم الصين بالاقتراب أكثر من لغتها وثقافتها العريقة والغنية. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت جميلة المصلي، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بالنيابة، أن إحداث هذا المعهد بجامعة عبد المالك السعدي يعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون العريقة بين المغرب والصين في مختلف المجالات، مذكرة بأن علاقات الشراكة عرفت دفعة جديدة بفضل الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين في ماي الماضي. وأشارت الوزيرة إلى المشاريع الصينية الكبيرة التي أطلقت بالمغرب، بما في ذلك مشروع مدينة محمد السادس طنجة-تيك باستثمار ناهز مليار دولار وعشر مليارات دولار في غضون عشر سنوات مع خلق 100 ألف منصب شغل. واعتبرت أن جميع الشروط متوفرة لانبعاث طريق الحرير، عبر ارساء شراكة استراتيجية بين الصين وافريقيا، حيث يلعب المغرب دورا مركزيا، بالنظر الى موقعه الجغرافي الاستراتيجي، واستقراره السياسي والاجتماعي وعلاقاته المتميزة مع البلدان الافريقية وطموحه لدخول نادي البلدان الصاعدة. وفي هذا السياق، يكتسي إحداث معهد كونفوشيوس أهمية كبيرة من حيث أنه يضيف لبنة جديدة في معمار علاقات التعاون الثنائي في المجال الثقافي من خلال تمكين الطلبة المغاربة من التعرف على الثقافة الصينية وتوطيد علاقات الصداقة بين الشعبين. من جهته، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، حذيفة أمزيان، أن إحداث هذه البنية التكوينية الجديدة من شأنه أن يكرس التعاون الاستراتيجي القوي الذي يجمع المغرب بالصين، ويواكب الأوراش الكبرى التي أطلقت في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، ومن بينها المشروع الكبير "مدينة محمد السادس طنجة - تيك".