لقي شخصان مصرعها، اليوم الاثنين، وسط النيران التي اندلعت مجددا بمناطق غابوية واسعة في إقليمالعرائش وأفادت مصادر محلية من المنطقة، بأن الأمر يتعلق بامرأتين، إحداهما لم تتمكن من مغادرة مسكنها الذي حاصرته نيران الحريق التي تواصل انتشارها بمناطق غابوية شاسعة على مستوى جماعتي بني عروس وتازرورت. ولم تحدد مصادرنا، السبب المباشر لوفاة الضحية، ما إذا كانت ناجمة عن اختناق بسبب الدخان أم بسبب تعرضها لحروق، بداخل منزلها بمدشر "دار الحيط" بجماعة بني عروس كما ذكرت نفس المصادر، تسجيل حالة وفاة ثانية، تتعلق بشابة في الثلاثينات من عمرها، بنفس المنطقة في غضون ذلك، غادر عشرات من سكان القرى والمداشر التي وصلت النيران إلى محاذاتها، منازلهم تحسبا لامتداد النيران إليها. وتنفذ طائرات من نوع "كنادير" تابعة للقوات الجوية، وطائرات أخرى من نوع "توربو تراش"، طلعات جوية، موازاة مع انتشار مئات من عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وأعوان الإنعاش الوطني والمتطوعين. وفيما لم يصدر أي تعقيب رسمي من طرف السلطات المختصة، وصفت مصادر متطابقة الوضع بالمنطقة بأنه "خطير جدا" في ظل الصعوبات التي تواجهها فرق التدخل المكلفة بإخماد الحرائق، حيث تعتبر المنطقة ذات طبيعة تضاريسية معقدة، تزيد إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة والهبوب القوي للرياح، من صعوبة التدخلات البرية على وجه الخصوص. واندلع هذا الحريق الهائل الذي لم تحدد بعد حصيلة الخسائر الناجمة عنه، بعد أيام قليلة من إخماد حرائق مماثلة أتت على مساحات تفوق 10 آلاف هكتار في مناطق مختلفة من إقليمالعرائش وأقاليم مجاورة أخرى.