اختارعمدة مدينة طنجة؛ منير ليموري؛ إضفاء سرية كبيرة على زيارة قام بها مؤخرا لبلدات إسرائيلية؛ في خطوة تروم تعزيز مسار العلاقات المغربية الإسرائيلية على المستوى الترابي. وعلى الرغم من الطابع الرسمي للعلاقات بين المغرب واسرائيل؛ الا ان الزيارة التي قام بها ليموري؛ اتسمت بقدر كبير من السرية؛ ويعود الفضل في الكشف عنها إلى صفحات داعمة لاستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية. وتشير المعطيات المتوفرة؛ الى ان زيارة عمدة طنجة المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ شملت مدينتي القدس وتل أبيب؛ إضافة الى ريشون ليتسيون. وبحسب نفس المصدر؛ فإن ليموري تطرق خلال مباحثاته مع مسؤولي البلديات الإسرائيلية؛ الى الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات بين المغرب واسرائيل على المستوى الترابي. وخلال الاجتماعات المذكورة؛ ناقش الجانب المغربي مع نظراىه الاسرائيليين؛ امكانية ابرام اتفاقيات وتوأمات بين مدينة طنجة وبلدات إسرائيلية؛ على أن يشمل هذا التعاون مختلف المدن المغربية؛ كون ليموري؛ رئيسا للجمعية المغربية لرؤساء الجماعات. وأثارت زيارة عمدة طنجة؛ الى اسرائيل ردود فعل متباينة؛ ضمنها رافضة لما اعتبرته خطوة "خطيرة وغير مسبوقة"؛ على حد وصف بلاغ صادر عن حزب الاشتراكي الموحد؛ الذي أعلن عن قرار تعليق عضويه بمجلس جماعة طنجة؛ كل تواصل مباشر مع العمدة؛ على خلفية هذه الخطوة. وفي المقابل؛ تندرج زيارة عمدة طنجة إلى اسرائيل؛ بحسب مراقبين؛ في إطار تكريس التوجه الرسمي للدولة المغربية بخصوص العلاقات مع اسرائيل؛ على مختلف الأصعدة.