قام منير ليموري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات بزيارة عمل إلى مدينة مدريد بإسبانيا، وذلك يوم 12 أبريل 2022، حيث استقبله كارلوس دانييل كارسيس، الأمين العام للفدرالية الإسبانية للبلديات والأقاليم. وحسب بلاغ لجماعة طنجة، فقد انصبت المباحثات التي أجراها الطرفان، بمقر الفدرالية الإسبانية، حول بحث ودعم سبل التعاون في مختلف المجالات ذات الإهتمام المشترك، خاصة تعزيز دور المنتخبين المحليين في التنمية المستدامة، وتبادل التجارب المحلية الناجحة في التدبير والحكامة الترابية. وشكل هذا اللقاء مناسبة تحدث فيها رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات على مستجدات الإطار الدستوري والقانوني للجماعات الترابية بالمغرب، كما قدم نبذة عن تطور نظام اللامركزية والجهوية المتقدمة ببلادنا. ومن جانبه، أكد الأمين العام للفدرالية الإسبانية للبلديات والأقاليم على أهمية التعاون المغربي-الإسباني بين المنتخبين المحليين في كل ما يتعلق بقضايا التدبير المحلي والتنمية. وفي هذا السياق تم توجيه الدعوة للجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات للمشاركة في مختلف الأنشطة القطاعية واللقاءات التي تنظمها الفدرالية الإسبانية للبلديات والأقاليم، إضافة إلى توجيه الدعوة لها كذلك قصد المشاركة في المؤتمر الإيبيري- الأمريكي، الذي من المقرر أن تحتضنه مدينة بلد الوليد بإسبانيا، خلال شهر أكتوبر القادم، بمناسبة الذكرى الأربعين على تأسيس الفيدرالية الإسبانية. وبهذه المناسبة، شدد المسؤولان على أهمية التنسيق خلال المشاركة في مختلف المحافل الدولية. وفي الختام، إتفق الجانبان على تكثيف التواصل بينهما، ووضع إطار اتفاق قانوني بين كل من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات والفيدرالية الإسبانية للبلديات والأقاليم، بما يعزز آليات ومجالات التعاون. وفي السياق ذاته، حل أمس الثلاثاء 12 أبريل الجاري، بمدينة الجزيرة الخضراء عمدة مدينة طنجة منير ليموري، وكان في استقباله عمدة مدينة الجزيرة الخضراء خوسيه إجناسيو لاندالوس، وخلال هذه الزيارة حرص كل من العمدتين على التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين مدينة الجزيرة الخضراء ومدينة طنجة. وجاءت هذه الزيارة إثر الانفراج الكبير في العلاقات المغربية الإسبانية، الناتج عن إعلان حكومة بيدرو سانشيز دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحلّ لقضية الصحراء المغربية والتأكيد على احترام مدريد للوحدة الترابية للمملكة المغربية. وشكلت الزيارة مناسبة لاستعراض مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك في جوانبها الاقتصادية والثقافية والبيئية وغيرها، أّبدى خلالها الطرفان رغبتهما في إبرام اتّفاقيات جديدة وتفعيل الاتفاقية القائمة، خاصة بعد عودة الروح إلى النشاط الاقتصادي وحركة المسافرين بين الضفتين. واتفق كل من عمدة طنجة والجزيرة الخضراء على تعزيز الشراكة بين الجانبين المغربي والإسباني، عبر مينائي طنجة والجزيرة الخضراء، بالإضافة إلى البحث عن آليات لتطوير هذا التعاون المشترك، نظرا لموقعهما الجغرافي والاستراتيجي المتميز. وتأتي هذه الزيارة، بعد أيام من زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للمغرب.