على عكس التحليلات الإعلامية، التي ذهبت نحو التلميح بوقوف السلطات المغربية، وراء تكرار عمليات اقتحام مدينة سبتةالمحتلة من طرف المهاجرين الأفارقة، خلال الأيام الأخيرة، جاء رد الحكومة الإسبانية مرة أخرى ليشيد بتعاون المغرب في مجال الهجرة. وفي هذا الإطار، قال وزير الداخلية الإسباني، خوان اغناسيو زويدو، خلال ندوة صحفية أمس الثلاثاء بمدريد، إن العلاقات مع المغرب "سلسة، ومبنية على الثقة المطلقة والاحترام والتعاون". مشيدا بتعاون المغرب مع إسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. وردا على سؤال حول محاولات الاقتحام المكثفة الأخيرة لثغر سبتة المحتل من قبل مهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، شدد الوزير الاسباني على الجهود المبذولة من قبل المغرب. وتابع أن هذه الجهود مكنت من منع دخول 1000 مهاجر إلى سبتة، يوم فاتح يناير الماضي، و300 آخرين من إفريقيا جنوب الصحراء "اليوم"، مضيفا "سنستمر في العمل على تحسين الوضع الأمني والتنسيق مع المغرب". وكان رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، قد وصف من جهته، أول أمس الاثنين بمالقة (جنوب)، تعاون المغرب مع إسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ب"الممتاز". وقال راخوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في ختام أشغال القمة الفرنسية الإسبانية ال25، إن التعاون بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال "ممتاز"، و"أود هنا شكر (المملكة) علنا"، بما أن ذلك مفيد للمواطنين المغاربة والإسبان والأوروبيين. وفي اقل من أربعة أيام، تمكن أكثر من 850 مهاجرا إفريقيا في من دخول جيب سبتة الرازح تحت الاحتلال الاسباني، في مسعاهم للهجرة نحو الاتحاد الأوروبي، وذلك عبر محاولتين إحداهما جرت يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن تسلل 500 شخص، بينما الثانية التي جرت الاثنين الماضي، مكنت من دخول 360 مهاجر.