احتفاء باليوم الوطني للسلامة الطرقية، نظمت دار الشباب الراشدي حفل تكريم رجال شرطة المرور، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للأمن، والوقاية المدنية، والجمعيات المدنية، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وعمالة إقليمالعرائش. وتميز النشاط ، الذي يأتي عرفانا بالمجهودات التي يبذلها عناصر شرطة المرور، الساهرين على حفظ الأمن والسلامة الطرقية، وكذا الإشراف المباشر على كل العمليات التي تروم الوقاية من حوادث السير، تميز بتوزيع الورود وهدايا رمزية على عناصر شرطة المرور. وتميز هذا اليوم بتنظيم مجموعة من الأنشطة الموسيقية والتربوية والتعليمية، في العديد من المدارس والساحات العمومية.محمد العربي السحيساح، مدير دار الشباب الراشدي، إعتبر النشاط الذي حضره عدد كبير من الأطفال، مسأالة أساسية لتوعية جيل الشباب خصوصا أن المنظمون إختاروا هذه السنة رفع شعار " أنا جيل السلامة الطرقية " . وذكر سحيساح أيضا أن إحدى الجمعيات العاملة في دار الشباب، ستنظم خلال هذه الأيام مسابقة لفائدة 200 طفل وتلميذ، سيرسمون أجمل بطاقة بريدية تخلد إحتفالية اليوم الوطني للسلامة الطرقية ، تتوج بتقديم جوائز تشجيعية لهم . أما حسن الهبازي المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، فإعتبر أن إحتفال هذه السنة جاء للوقوف أمام الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال الوقاية من حوادث السير، فضلا عن إستحضار نقاط القوة والضعف في الإستراتيجية التي تعتمدها وزارته . وكشف الهبازي أن أكثر من 3 آلاف و600 شخص على الأقل، يموتون سنويا في حوادث السير في بلادنا، محذرا من أن هذا الرقم المهول أدى إلى جعل المغرب بلدا يتبوأ مرتبة متقدمة وغير مشرفة، في حرب الطرقات برقم يصل إلى 10 قتلى يوميا. ودعا إلى إعلان حرب لا هوادة فيها على "هذه الآفة"، وحث على تجاوزها من خلال إستراتيجية مندمجة، من بين أسسها التحسيس والتوعية. وفي الأثناء قدمت جمعية التقنيين مدربي تعليم السياقة بإقليمالعرائش، عرضا حول أساليب الوقاية من حوادث السير . وقدم أحد منتسبي الجمعية، المكونة من مجموعة من الأطر ذات تكوين عالي، شروحات تدعو الأطفال والتلاميذ إلى إتباع علامات التشوير والعلامات المرورية، و"التي يجب إتباعها حتى تنخفض أعداد الحوادث، وبالتالي القضاء على آفة حوادث السير التي تستنزف الكتلة البشري في بلادنا." حسب مضمون العرض . في الأثناء دعا عبد الحميد الحجريفي رئيس جمعية التقنيين مدربي تعليم السياقة بإقليمالعرائش، إلى تمكين المؤسسات التعليمية من علامات التشوير، للحفاظ على أرواح التلاميذ، والذين يصنفون ضمن " الفئات الصغرى عديمي الحماية التي تلج الطريق العمومية، وتحتاج للحماية " . الحجريفي إعتبر أن غياب علامات التشوير في المدارس، يؤدي بالتلاميذ إلى إحتلال الشارع، وإغلاق الطريق العام، وبالتالي عرقلة حركة السير، ما يشكل خطورة على سلامتهم الجسدية وباقي مستعملي الطريق . رئيس الجمعية دعا أيضا المشرفين على التلاميذ، إلى ضرورة توعيتهم بأهمية الخروج من المدرسة بإنتظام، وكذا أخذ حيز طرقي خاص بالراجلين، والمشي على الرصيف، وإستعمال ممرات الراجلين على نذرتها، بسبب تقصير المجلس البلدي ولجنة السير والجولان .