جلسوا مسخرين كل اهتمامهم وانتباههم نحو الشاب، الذي كان يستعرض أمام أنظارهم صورا لعلامات التشوير الطرقي ومعنى كل واحدة منها، وطرق التعامل مع الطريق والسيارات، وكذلك المخاطر التي يمكن أن تصيب كل شخص لم يلتزم باحترام قانون السير، محاولا تسخير إمكانياته لتبسيط قانون السر لهم. لم يكن هذا درسا من الدروس التي تقدمها مدارس تعليم السياقة لمتعلميها من طالبي الحصول على رخصة السياقة، وإنما يخص النشاط الذي نظمته جمعية التنمية والسلامة الطرقية والنقل بعين حرودة، لفائدة تلاميذ مدرسة السهام 2. هذا النشاط الذي حضره تلاميذ المؤسسة بمختلف فئاتهم العمرية. الحملة التحسيسية التي نظمتها جمعية التنمية والسلامة الطرقية والنقل والتي تستهدف أطفال المدارس باعتبارهم أكثر الفئات عرضة لمخاطر حوادث السير، تم تنظيمها يوم السبت 23 مارس الجاري تحت شعار «السلامة الطرقية مسؤولية الجميع»، حيث تدخل في تنشيطها عدد من الجهات كجمعية «لانيك» وتحت إشراف مدير دار الشباب عين حرودة محمد الباهي، بالإضافة إلى إدارة مؤسسة السهام 2، التي أخذت الإذن من نيابة المحمدية بتوقيف الدراسة ليوم كامل من أجل ضمان استفادة أكبر عدد من التلاميذ. والجدير بالذكر أن جمعية التنمية والسلامة الطرقية والنقل عين حرودة التي حصلت على الدعم من وزارة التجهيز والنقل، حرصت على تشجيع التلاميذ على التعرف عن قرب على قانون السير من خلال توفير العديد من الأنشطة والورشات التثقيفية والترفيهية للأطفال كالمسابقات الثقافية، ورسم إشارات وعلامات المرور، دون نسيان استفادة بعض الأطفال من ركوب دراجات هوائية والمرور بها فوق بساط يضم علامات المرور التي يجب احترامها، من أجل اختبار مدى استيعاب الأطفال للمعلومات التي حصلوا عليها. وفي هذا السياق يقول المجبد الكبير نائب رئيس جمعية التنمية والسلامة الطرقية عين حرودة «نحن كسائقي الطاكسيات نرى أن أكبر نسبة مستهدفة من حوادث السير هي الأطفال خاصة بعين حرودة، نظرا لانعدام علامات التشوير، وانعدام البنية التحتية للطرقات، خاصة أننا كمهنيين نرى ما يحدث على الطرقات من سلوكات الراجلين، وهذه الحملة ستستهدف المدارس الأخرى بمنطقة عين حرودة حتى تعم الفائدة بين صفوف الأطفال، كما نطلب أن يمد لنا الأساتذة يد العون من أجل شرح قانون السير للتلاميذ، ونتمنى أن تكون هذه نقطة البداية من طرف جمعيات المجتمع المدني». كما رحب إدريس مروان مدير مدرسة السهام 2 بمبادرة جمعية التنمية والسلامة الطرقية في إطار الشراكة بين المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، وفي إطار الأنشطة الموازية التي تقوم بها المؤسسة، مضيفا «بالنسبة لي أعتبر أن هذه الأيام التحسيسية هي بمثابة ثقافة لتوعية الأطفال ببعض السلوكات الخاطئة للتلاميذ، وتغييرها في المستقبل». مجيدة أبوالخيرات