تسبب غياب النقل المباشر، الذي وعدت به القناة الرياضية جماهير إتحاد طنجة متلهفة لمشاهدة أول مقابلة دولية رسمية للفريق، في خيبة أمل كبير لهذه الفئة، وذلك بعد إنقطاع البث القادم من العاصمة النيجرية نيامي دقائق قليلة بعد صافرة البداية. وعبر عدد من المتابعين، عن سخطهم الشديد من عدم وفاء القناة الرياضية بوعدها، حيث تعذر عليهم متابعة هذا اللقاء الهام، الذي جمع بين كل من إتحاد طنجة وفريق جمارك النيجر برسم الدور التمهيدي لكأس الكونفدرالية الإفريقية، والذي إنتهى بفوز أبناء البوغاز بهدفين لواحد. وأضاف المشجعون، في تدوينات متفرقة على مواقع التواصل الإجتماعي، أن قطع البث تسبب في صدمة لهم خصوصا وأنها أول مشاركة للفريق الطنجي بهذه المنافسة الإفريقية، حيث تفاجئ هؤلاء عند وصول الموعد المحدد للمباراة برسالة من القناة تؤكد تعذر إستكمال البث نظرا لمشكل في المصدر. وحمل المتابعون مسؤولية هذا الخطأ للقناة الرياضية، مؤكدين أن على هذه الأخيرة التأكد من جميع الأمور التقنية المرتبطة بالبث قبل موعد المباراة بفترة، وهو الأمر الذي لم تقم به هذه الأخيرة، لتضطر فيما بعد لقطع الربط بالعاصمة نيامي لضعف الجودة. وبهذا الخصوص أكد أيمن الزبيري، مراسل شبكة الجزيرة بإسبانيا، أن قناة الرياضية وفي ظل التطور الذي وصل إليه الإعلام في عصرنا الحالي، كان عليها أن تقوم بمجموعة من التدابير البسيطة والمتعارف عليها، والتي لا تكلف مبالغ مالية باهضة. وأوضح الزبيري في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك، أن نقل مباراة إتحاد طنجة وجمارك النيجر كان ممكنا في حال قامت القناة الثانية بإستئجار عربة البث عبر الأقمار الصناعية بمبلغ لا يتجاوز عشرة ألاف يورو، مع دفع تعويض عن السفر والمصاريف لفائدة ثلاثة من التقنيين، وهو الأمر الذي لم تقم به هذه الأخيرة، بعد إعتمادها على الطرف النيجري. من جهته أكد محمد بولعزايب، المسؤول الإعلامي لنادي إتحاد طنجة لكرة القدم، أن المطالب الملحة لجماهير وأنصار الفريق، هي التي دفعت الإدارة إلى الإتصال بالقناة الرياضية من أجل إيجاد صيغة مناسبة لنقل اللقاء الدولي الأول في تاريخ الإتحاد، حيث توصل هؤلاء إلى إتفاق مبدئي يقضي بتكفل الرياضية بنقل لقاء الذهاب الذي أجري بنيامي، على أن يتم منحها كامل الحقوق الخاصة بمباراة العودة التي ستجرى بمدينة طنجة، وهو الأمر الذي وافقت عليه القناة فيما بعد. وأضاف بولعزايب، في تصريح لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أنه وبعد التوصل إلى هذا الإتفاق قامت القناة بالإعلان عن نقلها للمباراة مباشرة من العاصمة النيجرية نيامي، وهو ما أكده المسؤول عن البث، الذي قامت إدارة النادي بالإتصال به قبل دقائق من بداية اللقاء، قبل أن يفاجؤوا بقرار القناة القاضي بإيقاف نقل المباراة نظرا للجودة السيئة التي تصل بها الصور. وفي سياق أخر أكد بولعزايب، أن أجواء الإشتغال بالعاصمة النيجرية طبعها نوع من عدم الرضا لدى الخلية الإعلامية وكذا الوفد الصحفي المرافق للفريق، الذي تم إختياره بناء على الأقدمية في المجال وكتكريم لهم ولمسارهم المهني، وذلك نظرا للصبيب الضعيف للأنترنت، الأمر الذي صعب مأمورية التغطية وإيصال المعلومة في وقتها. وكان فريق إتحاد طنجة قد إنتصر في مباراته على فريق الجمارك النيجري بهدفين لواحد أحرزها كل من بكر الهلالي وإينيس سيبوفيتش، وهو ما مكنه من وضع قدم في المرحلة المقبلة من كأس الكونفدرالية الإفريقية، والتي من المرقب أن يواجه فيها إحدى الفرق الغينية، إلا أنه ما زال بحاجة إلى إنتصار أو تعادل في مباراة الإياب التي سيحتضنها ملعب إبن بطوطة بطنجة.