عبر تجار السوق المركزي بمدينة طنجة عن قلقهم من استمرار الوضعية التي يرزح تحتها هذا المرفق العمومي، وهي الوضعية التي يصفونها بأنها "سيئة للغاية" وتنعكس سلبا على مردودهم التجاري. وقال التجار الذين التقت بهم "طنجة 24"، بأن غياب موقف للسيارات الذي يتم إقفاله في وجه المواطنين لأسباب مجهولة، يدفع بالكثيرين إلى الانصراف عن التبضع بالسوق المركزي الذي يعود تاريخه إلى حقبة الحماية الدولية، وكان إلى وقت ليس بالبعيد مقصد آلاف من سكان أحياء متعددة بالمدينة، قبل أن يتراجع عددهم بشكل مهول، الشيء الذي يهددهم بإقفال محلاتهم بسبب الكساد الذي باتت تعرفه تجارتهم.
وعبر هؤلاء التجار كذلك، عن معاناتهم مع مسألة النظافة في السوق، حيث البنية التحتية غير مهيأة مطلقا للمحافظة على نظافة السوق، حيث أن المياه والإفرازات تظل ماكثة على أرضية السوق لفترة طويلة بسبب غياب الربط مع شبكة الصرف الصحي. وتزداد المعاناة أكثر خلال تهاطل الأمطار، يضيف الجار، حيث أن السقف لا يكاد يحجب قطرات المطر من التسرب إلى داخل السوق بسبب انعدام الترميم، وشبكة صرف صحي غير متوفرة لاستيعاب قطرات المطر لتمتلئ الطرق المؤدية إلى السوق وممرات السوق بمياهها الآسنة، وبرائحة مزعجة.