كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن الحالة التي تأكدت إصابتها بجدري القرود، يجري متابعتها بكافة الأدوية والبروتوكولات الصحية الواجب اتباعها. جاء ذلك، في ندوة صحفية، عقدها الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في أعقاب المجلس الحكومي الأسبوعي الذي انعقد برئاسة عزيز أخنوش. وذكر الوزير، أن "عملية رصد فيروس جدري القرود يتم الاستمرار في تفعيلها بكل دقة وجدية، خاصة أننا في موسم سياحي متسم بحركة مهمة جدا". وأوضح الوزير ذاته أن "الحالات التي كانت على اتصال مع الشخص المصاب تخضع للعزل لمدة 15 يوما، كما يتم اتباع الأدوية التي تؤدي إلى نتائج إيجابية في غالب الأحيان". وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في وقت سابق من اليوم، تسجيل أول حالة إصابة بجدري القردة في المملكة. وقالت الوزارة في بلاغ لها أن "هذه الحالة تتعلق بحالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في البلاد منذ الإعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي". مضيفة أن "الحالة الصحية للمصاب (دون تحديد جنسيته) مستقرة ولا تدعو للقلق، ويوجد حاليا تحت الرعاية الصحية حيث يتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة". وأوضحت أنها قامت "بالتحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، حيث لم تظهر عليهم أية أعراض لحدود الساعة". ومؤخرا، سجلت عدة دول غربية إصابات بجدري القردة، بينها إسبانيا والبرتغال وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وسويسرا والنمسا، إلى جانب إسرائيل. ويعتبر جدري القردة، فيروسا نادرا شبيه بالجدري البشري، وتم رصده أول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبعينات القرن الماضي. وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.