نظمت جمعية "نحن المواطنون" بطنجة مساء يوم الجمعة 14 أكتوبر 2011 بالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير لقاء ثقافيا وفكريا مع الباحث و الأكاديمي الدكتور "حسن أوريد" تمحور حول مناقشة جملة من القضايا المرتبطة بإشكالية منظومة التربية و التكوين بالمغرب، حيث استعرض الباحث، في مستهل مداخلته نماذج من التصورات التي حملتها بعض المجتمعات الأوربية لقضية التربية، للتدليل على ارتباط هذه الإشكالية وملازمها للتحولات العميقة التي تعتور المجتمعات. وفي سياق استعراضه للأنموذج المغربي، ذكر بالسياق السياسي المغربي الراهن، وما يطبعه من حراك اجتماعي سياسي يجعل من سؤال التربية سؤالا ملحا، يتجاوز طرحه البعد القطاعي الضيق، بالقدر الذي لا يمكن أن ترتهن مشاريع الإجابة عنه إلى الماضي .. واستحضر الدكتور "حسن أوريد" بعض الظواهر السلبية التي أصبحت تسم المنظومة التربوية، تمثلت في تحول فضاءات المؤسسات التعليمية إلى مجال لممارسات غير أخلاقية، مثل الغش في الامتحانات، والدروس الخصوصية.. وخلص في نهاية المداخلة إلى التأكيد على ضرورة ارتكاز الوظيفة التربوية للمؤسسة التعليمية على ثلاثة عناصر رئيسة حددها في: 1 منظومة أخلاقية. 2 مرجعية "هوياتية". 3الكفاءات اللازمة. ورأى أن الجانب البنيوي للمنظومة يقوم على خمسة عناصر: 1 التلميذ باعتباره يمثل صلب المنظومة التربوية 2 المعلم : الذي ينبغي الاهتمام بوضعه الاعتاري و المهني 3 المؤسسة التربوية التي ينبغي ان تتوفر فيها الشروط الضرورية للحياة المدرسية 4 المقرر الدراسي الذي يعكس الطموح الجماعي للشعب، وهو المهم، في كل العملية التربية، والذي يرتبط بالطموح الجماعي. 5 المناهج الدراسية: التي يفترض أن يستند وضعها على خلفية ما يسمى "سوسيولوجية التربية" وقد اختتمت فعاليات هذا اللقاء الثقافي بنقاش عميق، عبر من خلاله جمهور الحاضرين من الطلبة عن همومهم وانتظاراتهم الحبلى بالأسئلة المؤرقة.