أعطى أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، انطلاقة "منصة محمد السادس للحديث الشريف"، بهدف مواكبة الطلب الواسع من لدن الجمهور من أجل التعلم والتبيُّن وإدراك اليقين المطلوب في أمور التدين. وتعتبر منصة محمد السادس للحديث الشريف فضاء رقميا خاصا بخدمة الحديث، وبداية لمشروع كبير للذب عن السُّنَّة، وفضاء متاحا لطرح الأسئلة الحديثية على لجنة علمية متخصصة تجيب عنها في غضون أربع وعشرين ساعة. وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، احمد التوفيق، في كلمة خلال لقاء صحفي بالمناسبة، إن "منصة محمد السادس للحديث الشريف الإلكترونية، تتوج العناية المتفردة والرعاية المتجددة لأمير المومنين حفظه الله، وهي مكرمة أخرى من مكرمات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خدمة حديث جده المصطفى صلى الله عليه وسلم بصيغة عصرية جديدة." وأوضح التوفيق، أن من بين أهداف منصة محمد السادس للحديث الشريف إبراز عناية المغاربة بالحديث النبوي الشريف واشتغالهم به منذ القرن الأول للهجرة وذلك بنشر مقالات علمية رصينة وبرامج إعلامية وتوعوية متميزة. وأبرز الوزير، أن مهمةَ استخراج حديث النبي صلى الله عليه وسلم، تولتها لجنةٌ متخصصةٌ من علماء المغرب إلى جانب خبراء ومسؤولين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث وضعت برنامجا علميا دقيقا ومنضبطا، أشرفت من خلاله على جمع الحديث الشريف من مدونات السنة، موجهة ثلة من المرشدات والمرشدين، لإنجاح هذا المشروع العظيم، فشمرت هذه المجموعة عن سواعد الجد وتفرغت لإنجاز هذا العمل بكل جد وتفان حتى يكون مادة جاهزة على المنصة الإلكترونية تنشر العلم الصحيح وتبدد كثيرا من الزيف والتضليل.