انطلقت، أمس الخميس بمدينة الحسيمة، فعاليات مهرجان النكور للمسرح في دورته الثامنة تحت شعار "الحسيمة عاصمة الثقافات المتوسطية". وتشارك في هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية ثفسوين للمسرح الأمازيغي، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ووزارة الثقافة، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، فرق مسرحية وطنية. ويتعلق الأمر ب"ستيل-كوم الرباط"، و"تراس للفنون" من الرباط، و"المشهد المسرحي" من القنيطرة، و"المدينة الصغيرة" من شفشاون و"ثفسوين للمسرح الامازيغي" من الحسيمة. كما تشارك في هذه الدورة، التي تدوم أربعة أيام، فرق مسرحية من الجزائر وتركيا. وتم، خلال حفل افتتاح المهرجان، تقديم وصلات من الموسيقى الأمازيغية، من أداء مجموعة من الفنانين من منطقة الريف، من بينهم كريم المارصي، فضلا عن تقديم عرض مسرحي من طرف مجموعة ثفسوين. كما تم خلال حفل الافتتاح تكريم وجوه فنية مغربية من بينهم الممثل عبد الرحيم المنياري والباحثة فوزية المسعودي. وعرف عبد الرحيم المنياري، الذي حاز على جائزة أحسن ممثل في المهرجان الوطني للمسرح سنة 2007 وجائزة أحسن ممثل في مهرجان روتردام للسينما المغربية بهولاندا سنة 2010، بأدائه أدوارا متميزة في التلفزيون المغربي، أهمها الشخصيات القوية والمركبة في برنامج (مداولة) وفي مسلسل "السيدة الحرة" و"دموع الرجال" ومجموعة من الأشرطة السينمائية والتلفزيونية كفيلم "الشيفور" و"المنسيون" و"في الطريق إلى كابول". من جهتها، حصلت فوزية المسعودي على دكتوراه في هندسة التكوين والتعلم الإلكتروني وعلى جائزة لويس دينو 2015 لأفضل أطروحة في تقنيات التعليم التي تمنحها جامعة مونس ببلجيكا ومدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان ومدربة معتمدة من المدرسة العليا للتنمية الذاتية بباريس. كما راكمت ما يزيد على 28 عاما من الخبرة في مجال التربية والتعليم، وشغلت عدة مناصب بالمصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وسيتم خلال هذا المهرجان تنظيم ندوة وطنية حول موضوع المسرح المغربي، بمشاركة ثلة من الخبراء والباحثين في هذا المجال، بالإضافة إلى ورشات تكوينية في تقنيات الإنارة المسرحية، وورشة التربية الطرقية لفائدة الأطر التربوية من تأطير أساتذة متخصصين من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير. وسيتم خلال الدورة، أيضا، تنظيم لقاءات مفتوحة مع الفنانين وأنشطة لفائدة تلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية بإقليم الحسيمة.