ما يزال الأشخاص الموجودين في حالة الشارع عرضة لموجة البرد التي تجتاح البلاد، حيث تحدثت مصادر جمعوية عن وفاة ثلاثة أشخاص بمدينة العرائش، جراء البرد القارس وسوء التغذية والمرض. وكشف رئيس جمعية " متطوعون بلا حدود مع الإنسان"، عبد اللطيف الكراطي، أن مواطنا عاش لمدة طويلة حالة من التيهان والتشرد في شوارع المدينة، كان يدعى "الجمل" قد غادر الحياة بعد إصابته بمرض السل وطالما شوهد نائما فوق الرصيف يلتحف السماء الماطرة . وحسب الكراطي، الذي تعنى جمعيته بالدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية الشارع بمدينة العرائش، فإن الأمر يتعلق بالمدعو "مشيش" توفي بداء السل كذلك، فضلا عن سيدة ثالثة تدعى حبيبة شربت نسبة زائدة من الحكول الرديء النوعية تلجأ إليه ليقسها لسعات البرد ولتدفئة جسدها النحيل، إلا أنه أنهى حياتها على الفور. إلى ذلك عبر متطوعون، اعتادوا تقديم مساعدات للأشخاص الموجودين في وضعية الشارع بالمدينة، إن حالة مجموعة أخرى من هذه الفئة من المواطنين تدعو إلى القلق، محملين في تصريحات متفرقة للجريدة، المسؤولية للدولة المغربية التي تبقى ملزمة بحماية أبنائها من الجوع والبرد والمرض . وكانت مصالح عمالة العرائش بتنسيق مع باقي المصالح المختصة، قد نظمت الأسبوع الفائت، حملة لجمع التائهين من وسط المدينة، إلا أن وسائل إعلام محلية انتقدت العملية معتبرة إياها أداة لتعذيب المشردين. وخلالها تم جمع المشردين بطريقة عنيفة ورميهم في ساحة وسط دار العجزة، لكن " الكارثة أنه لم يجدوا لهم مأوى، ولم يقدم لهم أي طعام ساخن، ليتم إصدار الأوامر من جديد لإعادتهم من حيث أتوا، ليهيموا على وجوههم في عز البرد القارس الذي وصل إلى مستويات قياسية .