اصبحت الاخبار المتداولة بين الفينة والأخرى؛ حول مواعيد محتملة لفتح معابر مدينة سبتةالمحتلة؛ تحفز أعداد أكبر من الأشخاص على خوض محاولات للهجرة السرية. وتشهد العديد من مدن شمال المملكة؛ توافدا لافتا لأعداد كبيرة من الشباب والمراهقين؛ الذين لا يخفون رغبتهم في اقتناص فرص التسلل إلى مدينة سبتةالمحتلة؛ في ظل تردد أنباء عن فتح المعابر الحدودية. وتحدثت جريدة 24 الالكترونية؛ الى عدد من هؤلاء الأشخاص؛ الذين صادفتهم في شوارع مدينة طنجة قادمين من عدة مناطق في المملكة؛ الذين أكدوا أن هدفهم هو التوجه نحو المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة سبتة؛ عبر الشريط الساحلي الشرقي. محمد بن عيسى؛ رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان؛ أبرز أن الارتفاع المسجل لعدد الشباب الراغبين في الهجرة غير النظامية بالمدن المحادية لمدينة سبتةالمحتلة؛ يأتي في سياق سياسي يتسم بتحسن العلاقات المغربية الإسبانية. وأوضح بن عيسى في تصريحات لجريدة طنجة 24 الالكترونية؛ ان ارتفاع اعداد هؤلاء الاشخاص؛ وأغلبهم قاصرين غير مصحوبين قادمين من مدن مختلفة؛ يأتي بعد تراجع كبير خلال 6 أشهر الماضية. وأضاف الناشط الحقوقي؛ ان الاخبار والشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن قرب فتح المعبرين الحدوديين بسبتة ومليلية المحتلتين؛ هي التي تغذي رغبة هذه الأعداد المتزايدة من الشباب والقاصرين لتحقيق حلم الهجرة غير النظامية. وفي هذا الصدد؛ حذر بن عيسى؛ من أن الإقتصار على المقاربة الأمنية، التي قد ينهجها البلدان في التعامل مع ظاهرة الهجرة بصفة عامة، وهجرة القاصرين غير مصحوبين بصفة خاصة، ستظل قاصرة عن احتوائها. وطالب بضرورة اعتماد مقاربة متعددة في التعامل مع ظاهرة الهجرة تجمع ما بين ما هو إنساني، حقوقي، اجتماعي واقتصادي.