قضت الغرفة الجنائية الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة بالسجن في حق 26 شخصا متورطا في أحداث شغب أعقبت لقاء كرويا جمع فريق اتحاد طنجة أمام ضيفه المغرب الفاسي برسم نصف نهائي كأس العرش، في الثاني من نونبر الماضي، مع تحميلهم تعويضا لفائدة الدولة المغربية، بلغت قيمته 30 مليون سنتيم. وهكذا أصدرت الهئة القضائية، حكمها القاضي بمعاقبة المتورطين في الأحداث المذكورة، بسنتين سجنا لكل منهم، بعد ثبوت ضلوعهم في أعمال إجرامية أفضت إلى تخريب ممتلكات عمومية ومواجهة القوات العمومية، عقب اللقاء الكروي الذي انتهى بإقصاء اتحاد طنجة لكرة القدم، من المنافسة على اللقب. ونظير الخسائر المادية الكبيرة التي تسببت فيها أحداث الشغب، قررت المحكمة كذلك، فرض تعويض لفائدة الدولة، على المتهمين، ومقداره 30 مليون سنتيم. وشهد محيط الملعب الكبير بطنجة، مساء يوم السبت 2 نونبر 2016، أعمال شغب انطلقت شرارتها، داخل فضاء الملعب، قبل أن تتطور الأمور لتأخذ هذه الأعمال بعدا أكثر خطورة، عندما عمد أفراد الجمهور الغاضبين من هذه النتيجة التي أوقفت مشوار اتحاد طنجة إلى العيون لإجراء المباراة النهائية، باقتلاع كراسي المدرجات ورشق اللاعبين ورجال الأمن بها. غبر أن لأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فسرعان ما استعرت شرارة الفوضى في محيط ملعب طنجة الكبير، بعدما اندلعت مواجهات بين أفراد من الجمهور الطنجاوي وقوات الأمن العمومية ، التي كانت متواجدة لتأمين مجريات هذا اللقاء الكروي الهام، حيث بدا المشهد أشبه بساحة حرب مفتوحة.. وتسببت هذه الأحداث اللارياضية في خسائر جسيمة على مستوى الممتلكات العمومية وممتلكات المواطنين، حيث تحطمت أزيد من 20 سيارة على الأقل، بفعل تعرضها للرشق بالحجارة من طرف مراهقين، لم تسلم من سلوكهم التخريبي أيضا واجهات المنازل والمحلات التجارية، وكذا منشآت عمومية ضمنها مركب "بيت الصحافة"، الذي تحطمت واجهته بالكامل.