تعززت البنية التحتية الطرقية على مستوى المدخل الجنوبي لمدينة طنجة، بممر تحت أرضي جديد، هو الأكبر من نوعه على مستوى منطقة شمال المغرب، حيث اكتملت أشغال إنجاز نفق اجزناية الثاني، الذي يشكل حلقة جديدة من مخطط الأنفاق الطرقية. وسيشكل هذا الممر تحت الأرضي الجديد المنتظر أن يتم تدشينه مساء اليوم الخميس، والبالغ طوله أزيد من 700 متر، نقطة وصل بين وسط طنجة ومدخلها الجنوبي على مستوى جماعة اجزناية، التي تحتضن اثنين من أهم المناطق الصناعية واللوجستيكية. وتربط هذه المنشاة الجديدة التي تم إنجازها في إطار تنزيل مضامين البرنامج المندمج لتأهيل وتنمية منطقة اكزناية (2021-2022)، والذي خصص له غلاف مالي يقدر بنحو 650 مليون درهم، (تربط) مدارين على مستوى تقاطع الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الإقليمية رقم 4600. ومن شان هذا المشروع الجديد، أن يساهم في التخفيف من حدة الاختناق المروري على مستوى مداخل المنطقتين الصناعيتين، وتحسين انسيابية حركة السير والجولان على مستوى المحور الطرقي المستهدف. وقال رئيس مجلس جماعة اجزناية، محمد بولعيش أن الممر تحت الأرضي الذي انطلقت الأشغال فيه أواخر شهر شتنبر من سنة 2021، يعتبر معلمة على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، سواء من حيث الطول والمدة الزمنية التي أنجز فيها هذا النفق. وأشار بولعيش، إلى أن النفق الذي ساهمت فيه الجماعة بكلفة مالية مقدرة، أنجز ب2300 طن من الحديد الصلب، و ب17 ألف من الخرسانة، وبجزء مفتوج يفوق 560 مترا، وجزء مغطى بطول 268 مترا. تجدر الإشارة، إلى أن برنامج تنمية جماعة اجزناية، موضوع اتفاقية شراكة بين كل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة (50 مليون درهم) ، وقطاع الشباب والرياضة (30 مليون درهم) ،وقطاع الثقافة (15 مليون درهم) ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة (52.4 مليون درهم ). كما تساهم في تنفيذ مشاريع البرنامج كل من وكالة تنمية و إنعاش الشمال (5 ملايين درهم) ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين (47.4 مليون درهم)، ومجلس جماعة اكزناية (360 مليون درهم)، والسلطات المفوضة لتدبير قطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل (90.2 مليون درهم).