شكلت عمالة طنجةأصيلة، اليوم الجمعة، المحطة الثامنة والأخيرة ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية الإقليمية التي عقدها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة لإعداد البرنامج الجهوي للتنمية 2022 – 2027. وتميز هذا اللقاء الختامي، بحضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، والكاتب العام لولاية طنجة وممثلي الهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية والمجتمع المدني. وأشاد رئيس مجلس الجهة، عمر مورو، في كلمة خلال هذا اللقاء، بمجهودات جميع الشركاء الترابيين الذين أبانوا عن حس عال من المسؤولية في أفق إنجاح هذا الورش التنموي التشاركي الكبير. وأكد عمر مورو، على أهمية خلق التلقائية "بي-جماعية" لاستدراك الزمن التنموي، سعيا لبلورة مخطط للتنمية الجهوية للفترة الممتدة من 2022 إلى 2027، يراعي الالتزام بالمسؤولية والواقعية والموضوعية والعدالة المجالية والاقتسام الأمثل للثروات بين الفئات المكونة للمجتمع، مع مراعاة خصوصيات كل إقليم على حدة. واعتبر أن عمالة طنجةأصيلة، بحكم التحولات الاقتصادية والجيوسياسية والتقنية والصحية، تفرض اليوم رهانات جديدة كالاستقطابية والاستدامة التنافسية وإعادة التوزيع المجالي للأنشطة داخل الجهة، والحفاظ على المكاسب المحققة بالرغم من بعض الإكراهات المتعلقة بالتلوث والاختناق والازدحام وندرة العقار والتوسع الكبير للعمران. يشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء التشاوري جاء بعد انعقاد الاجتماع الإخباري والتشاوري حول إعداد "برنامج التنمية الجهوية" يوم 7 يناير الماضي بطنجة، تنفيذا لمقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالجهات رقم 111.14، وعملا بمضامين المرسوم المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج التنمية الجهوية وتتبعه وتحيينه وتقييمه وآليات الحوار والتشاور لإعداده.